قال رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، أمس الاثنين، إن بلاده تقدمت بطعن على حكم المحكمة المصرية بمنع تسليم أحمد قذاف الدم، بن عم الديكتاتور الراحل معمر القذافي، كما تسعى لتسلم وزير الخارجية في عهد القذافي الموجود في مكان آخر.
وقضت محكمة مصرية الأسبوع الماضي بمنع تسليم "قذاف الدم" لمحاكمته في ليبيا بتهم فساد مالي.
ويخضع "قذاف الدم"، الذي شغل منصب منسق العلاقات المصرية الليبية إبان عهد القذافي، والمطلوب في ليبيا بتهم التزوير والاحتيال وغسل الأموال؛ للتحقيق أيضا للاشتباه في مهاجمته الشرطة المصرية خلال إلقاء القبض عليه الشهر الماضي.
وقال زيدان -في مؤتمر صحفي بطرابلس- إن ليبيا تقدمت بطعن .. وأضاف: "قذاف الدم سُيعاد إلى ليبيا وسيمثل أمام محاكمة عادلة".
من جهته، قال المستشار عبد المجيد المقنن، رئيس المكتب الفني لمحاكم القضاء الإداري "السلطات الليبية لم تكن مختصمة في حكم أول درجة، الصادر في الدعوى التي أقامها أحمد قذاف الدم، وطالب فيها ببطلان إجراءات تسليمه لدولة ليبيا".
وقال زيدان، إن بلاده تسعى أيضًا لتسلم موسى كوسا، وزير الخارجية في عهد القذافي، ورئيس المخابرات الخارجية، ومدير المراسم العامة نوري المسماري، لكنه لم يدل بتفاصيل عن مكانيهما.
وكان "كوسا" قد فر من ليبيا إلى بريطانيا في مارس 2011 في الشهور الأولى من الانتفاضة الليبية، وقيل بعد فترة وجيزة إنه انتقل إلى قطر.