«لا يوجد دولار للشراء، وإذا أردت البيع أرنا الدولار لنتفق على السعر»، هكذا رد موظفو 3 صرافات على طلب محرر «الشروق» معرفة أسعار الدولار المتداول فى السوق. بيعا وشراء، فى حين قال اثنان إن سعر بيع الدولار يتراوح ما بين 7.70 إلى 7.80 جنيه، فى حين أصر موظف سادس على الالتزام بالأسعار الرسمية، لكن الشىء الوحيد الذى أجمعت عليه كل الصرافات هو أنه «لا توجد دولارات».
وبهذه الأسعار تكون أسعار بيع الدولار فى السوق الموازية مرتفعة بنحو جنيه كامل، عن سعر البيع الرسمى، وفقا لصفحات البنوك الرسمية التى تذكر أن 6.83 جنيه هو سعر بيع العملة الصعبة، فى حين يبلغ سعر الشراء 6.86 جنيه، وفشل محرر «الشروق» من الحصول على الدولار بأى سعر من 6 صرافات.
كان سعر الدولار قد قفز فى السوق السوداء منذ يوم الثلاثاء الماضى وتجاوز سعره 8 جنيهات. وتتعرض مصر لأزمة نقص دولار حادة، نتيجة التناقص المستمر لاحتياطى النقد الأجنبى منذ ثورة يناير 2011، ليصل إلى 13.4 مليار دولار فى نهاية الشهر الماضى، مقابل 36 مليار دولار فى ديسمبر 2010.
وتوقع وائل زيادة، رئيس قسم البحوث فى المجموعة المالية هيرميس، أن يصل سعر الدولار خلال شهرين، فى السوق الرسمية إلى 7.75 جنيه.
ويجرى البنك المركزى المصرى عطاءات دورية لطرح الدولار للبنوك منذ ديسمبر الماضى للسيطرة على أسعار العملة فى مصر، كان آخرها العطاء رقم 43، يوم الخميس الماضى، بقيمة 38.6 مليون دولار، ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزى بطرح 3 عطاءات خلال الأسبوع الحالى تبدأ غدا الاثنين، ثم الأربعاء والخميس.