تفرض شركات الصرافة على حائزى الدولار حاليا تجاهل لوحة الاسعار المعلقة والتعامل بسعر السوق السوداء، وذلك فى ظل ندرة الدولار، ومواصلة صعود قيمته مقابل الجنيه بوتيرة اسرع فى السوق السوداء من الرسمية التى تمثلها هذه اللوحات، والمقررة من قبل البنك المركزى، لتتبع نظام الأسعار غير المعلنة. «انا لدى 100 دولار ولكن لن ابيعها لك بالسعر الموجود على اللوحة والذى لا يتجاوز ال6.81 جنيه، لأن سعره فى السوق السوداء وصل إلى 7.40 قرش تقريبا» هكذا قال احد حائزى الدولار للموظف المتواجد فى احدى شركات الصرافة بمنطقة المهندسين، وسرعان ما جاء رد الموظف بأنه سيشتريه منه ب7 جنيهات «وهذا لأن عدد الدولارات التى تبيعها قليل، لكن عند وجود كميات كبيرة منه تتعدى عدة آلاف سيكون هناك سعر آخر لن يقل عن 7.25 جنيه».
وفى شركة صرافة اخرى ابدى الموظف مرونة فى الصعود بسعر شراء الدولار، واعلن عن استعداده لشرائه بنحو 7.10 جنيه فى حالة وصول المبلغ إلى الف دولار، بالرغم من أن السعر المعلن على لوحة الأسعار لا يتعدى 6.81 جنيه، وكلما تعددت الآلاف من الدولارات عند البيع زاد سخاء شركة الصرافة فى السعر حيث وصل سعره فى عرض شركة ثالثة إلى 7.27 جنيه.
«الشركات التى تفعل ذلك أكيد عايزه تقفل لأن هذا مخالف للقانون والبنك المركزى يرسل اشخاصا للتفتيش»، هكذا علق رئيس شعبة الصرافة، محمد الابيض، على هذه الظاهرة.
وتراوحت اسعار الدولار الرسمية على اللوحات المضيئة المعلقة فى الشركات اثناء جولة (الشروق) مساء امس الأول، بين 6.81 جنيه، و6.79 جنيه للشراء، و6.88، و6.85 جنيه للبيع. وكان سعر الشراء وفقا لموقع البنك الاهلى الالكترونى 6.82 جنيه، والبيع 6.79 جنيه.
وكان البنك المركزى قد باع نحو 38.4 مليون دولار امس فى العطاء ال«36» للعملة الصعبة. وقال المركزى، عبر موقعه الالكترونى، ان أقل سعر تم قبوله بلغ 6.7839 جنيه للدولار، فيما كان أقل سعر تم قبوله فى العطاء السابق يوم الاثنين الماضى 6.7794 جنيه.