اختار «اتحاد المصارف العربية» الجهة العربية الكبرى فى القطاع المصرفى مصر لتولى منصب رئاسة الاتحاد فى دورته الجديدة المقرر لها مايو المقبل ولمدة ثلاث سنوات مقبلة. وقد اختار «اتحاد المصارف العربية» محمد بركات رئيس بنك مصر ثانى اكبر البنوك العاملة فى السوق، ليصبح رئيسا فى المنصب الارفع عربيا فى القطاع المصرفى.
كانت «الشروق» قد انفردت فى فبراير الماضى بترشيح محمد بركات فى المنصب، بعد حصوله على موافقة من قبل اتحاد بنوك مصر لتمثيل مصر فى اتحاد المصارف العربية.
وقد وافق مجلس ادارة الاتحاد على فتح الباب للمجلس الجديد «الرابع عشر» فى عمر الجهة العربية الرسمية للمصارف لتحل محل المجلس الحالى بعد انتهاء مدته فى ابريل الحالى.
ويأتى اختيار بركات خلفا ل عدنان يوسف الذى يشغل منصب الرئيس التنفيذى لمجموعة البركة المصرفية، وتولى رئاسة اتحاد المصارف لمدة دورتين متتاليتين وهو ما صعب من ترشحه فى دورة الاتحاد الجديدة.
وتنص لائحة الاتحاد على أن مدة الدورة لمجلس الادارة ثلاث سنوات، على ان يكون للاتحاد مجلس ادارة مؤلف من ممثل واحد عن كل دولة عربية لها اعضاء عاملون فى الاتحاد، وممثل عن البنوك المشتركة، وممثل عن مجلس محافظى البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية بصفة عضو مراقب.
ويشترط فى عضوية مجلس ادارة الاتحاد ان يكون المرشح يحمل جنسية عربية، ويشغل منصب فى الادارة العليا لدى احد البنوك صاحبة العضوية فى الاتحاد.
وقد تم تعين مساعد عبدالكريم ممثل السودان فى اتحاد المصارف فى منصب نائب الرئيس لاتحاد المصارف العربية فى الدورة الجديدة.
ويعد محمد بركات من كبار المصرفيين فى مصر والوطن العربى ويمتلك خبرة تزيد على ثلاثين عاما فى القطاع وانضم بركات إلى بنك مصر عام 2002 كرئيس مجلس الإدارة، ثم أصبح فيما بعد رئيس مجلس إدارة بنك مصر لبنان وعضو مجلس إدارة بنك القاهرة عمان. ورئيسا لبنك القاهرة المملوك لبنك مصر، ورئيسا لاتحاد بنوك مصر، ونائب رئيس اتحاد المصارف العربية لمدة 6سنوات.
وقد جاء اختيار مصر لمحمد بركات فى المنصب لما لديه من خبرة وتواجد طوال السنوات السابقة فى اتحاد المصارف العربية.
كان المصرفى الكبير محمود عبدالعزيز آخر مصرى تولى منصب رئيس اتحاد المصارف العربية قبل تقاعده قبل ما يقرب من عشر سنوات.
وقد تأسس اتحاد المصارف العربية فى مارس 1974 كمنظمة عربية اقليمية تعمل فى نطاق جامعة الدول العربية، ويضم فى عضويته اكثر 320 مؤسسة مالية عربية.