اعتبرت صحيفة «النهار»، اللبنانية أن "دعوة واشنطن لرعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان بمثابة قرب انتهاء حسم معركة دمشق وسقوط النظام السورى". وبررت الصحيفة أسباب الدعوة إلى أنه "لم يعد فى الإمكان عربيا ودوليا تحمل سقوط مزيد من القتلى والجرحى فى سوريا، وأن الحسم بات ضروريا لوقف شلالات الدم، فضلا عن الخطف والخطف المضاد الذى زاد فى طين الحرب بلة وقربها من الفتنة المذهبية أكثر، علاوة على أن الدول المحيطة بسوريا قد لا تبقى قادرة على منع انتقال ما يجرى فى سوريا إلى أراضيها إذا طالت وازدادت عنفا، وهذا لن يكون فى مصلحة الدول العربية ولا فى مصلحة دول الغرب خصوصا إذا تعرضت إمدادات النفط للخطر".
وأضافت - فى مقال للكاتب إميل خورى اليوم - أنه "قد يكون لهذه المعركة تداعيات خصوصا على لبنان وعلى أبواب فصل الصيف واحتمال تعرض أصحاب المؤسسات السياحية والفندقية إلى خسائر مرة أخرى إذا تعطل الموسم هذه السنة بعدما تعطل السنة المنصرمة من جراء الأوضاع الأمنية المضطربة وعمليات الخطف وقطع الطرق ولا سيما طريق المطار".
وتساءلت: "هل يكون هذا الربيع ساخنا وإن بكلفة بشرية ومادية كبيرة ليستقبل الجميع صيفا باردا وواعدا يبنى فيه كل طرف فى لبنان على الشىء الجديد مقتضاه، أم أن إسرائيل هى التى ستنجح فى لعبة إطالة الحرب فى سوريا والاضطرابات فى دول الثورات العربية، فتسقط من تلقائها ولا تجد حلا بعد سقوطها سوى التقسيم أو الفيديرالية؟".