تقوم وحدات من القوات الخاصة السريلانكية، اليوم الجمعة، بدوريات في إحدى ضواحي كولومبو، بعدما قام مئات من البوذيين المتطرفين بتخريب وإحراق محل تجاري يملكه مسلم، في عمل هو الأخير في سلسلة هجمات مماثلة. وقالت الشرطة، إن ثلاثة أشخاص على الأقل جرحوا عندما هاجمت مجموعة من السنهاليين الذين يشكلون أغلبية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، بالحجارة محلا لبيع الملابس قبل إحراقه مساء الخميس.
وصرح متحدث باسم الشرطة: "نشرنا وحدات إضافية من القوات الخاصة وشرطيين لحراسة المنطقة".
ولم تذكر السلطات دوافع الهجوم. لكن مصادر رسمية رأت أنه يندرج في إطار تحرك أطلقه بوذيون متطرفون من الأغلبية السنهالية ضد الأقلية المسلمة في سريلانكا.
ووقع الحادث مساء الخميس غداة إعلان الشرطة عن رقم هاتفي للمساعدة من أجل تلقي اتصالات من ضحايا أشخاص يشتبه بأنهم يقومون "بالتحريض على الكراهية الدينية أو العرقية".
وكان حشد كبير رشق بالحجارة في يناير متجرا كبيرا لبيع الملابس يملكه مسلمون، وخلال الشهر الجاري، أعلن رجال الدين المسلمون عن شطب عبارة "حلال" من المواد الغذائية باسم "السلام"، بعد حملة مقاطعة أطلقها متشددون بوذيون.
ويشكل البوذيون سبعين بالمئة من سكان سريلانكا والمسلمون أقل من عشرة بالمئة من أصل عشرين مليون نسمة.