توقعت وزارة النفط السودانية وصول أول دفعة تصدير لبترول دولة جنوب السودان عبر السودان منتصف أبريل المقبل، فيما وصل الخرطوم أمس الأربعاء، وفد فني من وزارة الطاقة والتعدين بدولة جنوب السودان من أجل التمهيد لعقد اجتماعات مع الجانب السوداني غدًا الجمعة؛ لبدء تنفيذ اتفاقية النفط ووضع الترتيبات النهائية لعمليات ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، إلى جانب بحث آليات تنفيذ متطلبات التعاون بين البلدين من إجراءات وأنشطة. وتعهد وزير الطاقة السوداني عوض أحمد الجاز بتنفيذ الاتفاق الموقع بين دولتي السودان في 27 سبتمبر الماضي، فيما يتصل بموضوع النفط، ودعا الجاز اللجان الفنية إلى الحرص على تنفيذ مجمل ما جاء في الاتفاقية النفطية في بنودها المختلفة، وصرح للصحفيين بأن الاتفاقيات "ستعود على شعبي البلدين بالخير".
من جهة أخرى، أشار الأمين العام لوزارة النفط عوض عبد الفتاح إلى أن أول شحنة لنفط دولة الجنوب سيعبر الحدود السودانية ما بين 15 و20 من الشهر المقبل، لتنقل بعدها إلى ميناء بورتسودان لتصديره.
وأضاف عبد الفتاح، أن الطرفين سيعملان على وضع ترتيبات طويلة الأمد للتعاون في مجال النفط "بما فيها الترتيبات النهائية لبدء عمليات ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية"، وأعلن وكيل وزارة الطاقة والتعدين بدولة الجنوب مشار شيك أن وزارته تعمل حاليا على تجهيز الآبار من الناحية الفنية حتى تدخل دائرة الإنتاج في أسرع وقت ممكن.
وكان البلدان اتفقا في وقت سابق هذا الشهر على استئناف تدفقات الخام عبر الحدود بعدما تراجع التوتر بينهما إثر تسوية الخلافات الأمنية بينهما حول الحدود، ويأتي هذا الاتفاق بعد شهور طويلة من توقف جوبا عن ضخ نفطها جراء خلاف مع الخرطوم حول رسوم عبور النفط عبر منشآت السودان.
وكانت جوبا تنتج يوميا قرابة 350 ألف برميل، ويعتمد كلا البلدان كثيرا على عائدات تصدير النفط سواء لتمويل خزينة الدولة أو تكوين الاحتياطي من النقد الأجنبي الضروري لتأمين الاستيراد من الخارج.
في سياق متصل، قالت شركة ترافيجورا لتجارة السلع الأولية الأربعاء إنها وقعت اتفاقا لشراء النفط الخام من حكومة جنوب السودان، مضيفا أن الاتفاق وقع في السابع من الشهر الجاري.