توقعت الحكومة السودانية تجديد إسرائيل القصف على مواقع جديدة في البلاد أو تكرار هجوم اليرموك، وأكدت ألاّ تراجع عن دعم القضية الفلسطينية. وقال د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني في تصريحات صحفية أمس: كل شئ متوقع والحكومة تتوقع تكرار الهجوم، وأكد أنّ الحكومة لن تتراجع عن دعم الحق الفلسطيني في الأرض المقدسة. وقال: الذي نؤكد عليه أن الحق الفلسطيني حق (سرمدي) لا يتأثر بمن يصادقنا أو يعادينا. من جانه جدد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد حرص بلاده على بسط الأمن والاستقرار في ربوعها والحد من ظواهر المتمردين من حملة السلاح الذين يعتدون على المواطنين الأبرياء في بعض مناطق "كادوقلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان. وقال وزير الداخلية عضو اللجنة السياسية العسكرية الأمنية بين السودان وجنوب السودان - في تصريحات له امس- "إن تلك المحاولات اليائسة التي حاول بها المتمردون ترويع الآمنين ستهزم أمام القوات المسلحة والشرطة والقوات الأخرى". وطالب حكومة دولة جنوب السودان بالإسراع في فك الارتباط بينها وحملة السلاح بجنوب كردفان وعدم تقديمها الدعم لهم، موضحا أن هاتين الخطوتين تشكلان مفتاحا لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية من اتفاق التعاون المشترك الموقع بين البلدين مؤخرا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأضاف حامد أن الاجتماع المعلن للجنة السياسية العسكرية الأمنية بين البلدين بالخرطوم ينتظر أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة، ودعا حكومة جوبا بسرعة تنفيذ ما اتفقت عليه بسحب قواتها من الحدود والتوقف الفوري عن دعم الحركات التي تحمل السلاح، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة بالخرطوم يمثل المحك لحكومة الجنوب لتأكيد رغبتها في الأمن والسلام والاستقرار. وأكد جاهزية السودان للبدء فورا في تنفيذ ما اتفق عليه وفقا لاتفاق بند الترتيبات الأمنية الموقع بين البلدين، وأن تكون حدودهما حدود مصالح مشتركة لمنفعة ومصلحة الشعبين. وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك بالخرطوم مؤخرا، قال الوزير السوداني "إن اللجان الفنية التي كلفت بحصر الخسائر ورفع تقريرها أوشكت أن تنتهي من أعمالها، مؤكدا أهمية تلك المعلومات في إطار تحرك السودان لفضح ذلك العدوان. ولوح وزير الداخلية، ، بمواجهة الدعوات المنادية للتخريب بالحسم والقانون،وذلك رداً على مطالبة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للشعب السوداني بالخروج للشارع والاعتصام بالميادين العامة. وراهن على عدم استجابة المواطنين لتلك الدعوات ،وأكد أنهم سينحازون لحماية البلاد ضد كل متربص. من جهة أخري رهن وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز، تنفيذ اتفاق عبور نفط جنوب السودان عبر بلاده بالتوصل إلى تفاهمات بشأن الترتيبات الأمنية، وأعلن أن اتفاقية النفط لن تنفذ على أرض الواقع إلا بتطبيق كافة الاتفاقيات الموقعة في أديس أبابا مؤخرا، لاسيما الاتفاقية الأمنية. وقال الجاز لدى لقائه، وفد دولة جنوب السودان برئاسة وكيل وزارة النفط والمعادن، مشار اشيك أمس الأول، إن الاتفاقيات الأمنية ضمان لانسياب النفط عبر الأراضي السودانية إلى المصافي وموانئ التصدير، مؤكداً حرص بلاده واستعدادها لتنفيذ الاتفاقيات لصالح شعبي البلدين ومصالح الشركاء في مجال النفط. من ناحيته، أعلن وكيل وزارة النفط السودانية، عوض عبد الفتاح، اكتمال كافة الترتيبات الفنية اللازمة لتدفق نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية “حال توقيع الاتفاق الأمني”. وأكد عبد الفتاح في تصريحات امس الأول، الاستمرار في خطوات إنتاج النفط، وتوقع أن يلحق الملف الأمني بالملف النفطي خلال المرحلة المقبلة ويتم الإنتاج بصورة جيدة دون توقف. وقال إن وصول نفط الجنوب إلى بورتسودان وتصديره يحتاج لشهرين، وان الفرق الفنية في الدولتين تواصل التحضيرات إلى أن يتم حسم المسائل العالقة. وفي السياق ، اتهمت الحكومة دولة الجنوب بالتهرب من فك الارتباط بالحركات المتمردة في السودان. وقال وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أمام البرلمان بحسب برلمانيين أمس الأول، إن الوفد الحكومي الخاص بالترتيبات الأمنية الذي ذهب لجوبا فشل في التوصل لشيء بخصوص الترتيبات الأمنية لعدم الاتفاق على الأجندة ، أوضح وزير الدفاع أن الحكومة متمسكة بإدخال بند وقف الدعم والإيواء للحركات وفك الارتباط، وقال: طلبنا من حكومة الجنوب أن تكشف عن السودانيين الراغبين في الانضمام للجنوب إلا أنها رفضت ذلك. وأبدى تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق.