أعرب فلسطينيون من قطاع غزة عن شكرهم لتركيا لإصرارها على مطلبها من إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، مرحبين بعزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على زيارة القطاع قريبا. ويأتي هذا الترحيب في أعقاب تقديم إسرائيل اعتذارًا لتركيا، عن الهجوم على سفينة "مرمرة"، يتضمن دفع تعويضات لأسر الضحايا، وسماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضى الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرًا.
وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، في مايو 2010، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، تعرّضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من الناشطين الأتراك.
من جانبها، قالت هبة مصلح الطالبة الجامعية بغزة: "نرحب بزيارة أردوغان لغزة لأنه قدم الكثير للشعب الفلسطيني ونقول له أهلا وسهلا بك وبكل أبناء الشعب التركي؛ فتركيا ساعدت الفلسطينيين كثيراً وساندتهم في العديد من القضايا وأهمها قضية حصار غزة."
وأضافت مصلح، أن "إصرار تركيا على رفع الحصار عن غزة يثبت قوة القيادة التركية وحبها للشعب الفلسطيني."
من جهته، رأى الشاب الغزي هشام المغارى أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا جاء لإدراك إسرائيل لقوة القيادة والسياسة التركية، مضيفاً "لو كان الاعتذار لدولة عربية لكان من المستحيل أن تقدمه إسرائيل."
وتابع: "الاعتذار كان بسبب مواقف تركيا الحاسمة.. نشكر تركيا كثيراً لإصرارها على رفع الحصار قبل إعادة علاقتها بإسرائيل ونتمنى من الدول العربية أن تقف الموقف نفسه مع الفلسطينيين وتدعم قضيتهم."
وفي السياق ذاته، رحبت الفلسطينية نور عبد القادر بعزم رئيس الوزراء التركي زيارة غزة، وقالت "أردوغان منذ توليه منصبه وهو يدعم الفلسطينيين وله الكثير من المواقف التي تثبت ذلك، ونتمنى أن تخطو قدماه على أرض غزة."
وأعرب الطالب الجامعي الفلسطيني أحمد أبو شريعة عن أمله أن تحقق زيارة أردوغان لغزة نتائج إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن إصرار تركيا على رفع حصار غزة شيء جيد تستحق عليه الشكر والتقدير.
وقال المسن الفلسطيني سامح أبو سلطان إن "زيارة أردوغان لغزة ستحقق العديد من المزايا وتساهم في رفع الحصار، وجميع الفلسطينيين هنا يحبون تركيا."
وأصر المقعد الفلسطيني محمد أبو علي على وصف أردوغان ب"الرقم الصعب" وهو اللقب ذاته الذي أطلقه الفلسطينيون على الرئيس الراحل ياسر عرفات.