قال نصر عبد السلام، رئيس حزب "البناء والتنمية"، إن إسرائيل "رضخت فى النهاية لشروط تركيا واعتذرت لها بفضل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان". وقال نصر عبد السلام، رئيس حزب "البناء والتنمية" بمصر، إن إسرائيل "رضخت فى النهاية لشروط تركيا، واعتذرت لها بفضل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان". وفى تصريحات لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، أضاف عبد السلام، أن "إسرائيل لم ترضخ إلا بسبب موقف أردوغان القوى وإصراره على الاعتذار لبلاده، وكذلك السماح برفع الحصار عن قطاع غزة". وأرجع رئيس حزب "البناء والتنمية" (المنبثق عن الجماعة الإسلامية) اعتذار إسرائيل إلى ما وصفه ب"الضرر" الذى لحق بها جراء أزمة "سفينة مرمرة"، وقال إنها "أضيرت على نحو بالغ إقليمياً ودولياً لمخالفتها هذه المواثيق". ورأى أن إسرائيل خسرت كثيرا بأزمتها مع تركيا، حيث بدأت تشعر بالعزلة من كافة دول المنطقة ما دفعها فى النهاية إلى الاعتذار. وأشار عبد السلام، إلى أن أردوغان بهذا الموقف "يكسب أرضية جديدة، تضاف للسابقة، لدى شعوب المنطقة التى سوف تثمن هذا الموقف"، بحسب قوله. وأعلنت الحكومة التركية رسميا، تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، اعتذارا لتركيا، خلال إجرائه مكالمة هاتفية، مع رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، مؤكدة قبول أردوغان، باسم الشعب التركى، اعتذار نتنياهو، عن الهجوم على سفينة مرمرة. وأوضحت الحكومة، أن نتنياهو أبلغ أردوغان، عن سماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضى الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرا، الأمر الذى يعنى أن الحظر المفروض على قطاع غزة قد تم رفعه. وبناء على ذلك تكون الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على شروط الحكومة التركية من أجل إعادة العلاقات بين البلدين. وكانت سفينة "مافى مرمرة"، التى انطلقت من تركيا إلى غزة، عام 2010، بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل.