أكد أيمن الصياد، الكاتب الصحفى والمستشار السابق لرئيس الجمهورية، أن البعض يعتبر أن دور الإعلام «تربوى» يعمل على تحقيق أهداف الدولة، وهذا هو المرفوض وخاصة فى القرن الحادى والعشرين. وقال في تصريحات لبرنامج «زى الشمس» الذى يُعرض على قناة «سى بى سى» اليوم «الاثنين»، إن دور الإعلام الحالى هو الإخبار عن الأحداث السيئة والجيدة، وأشار إلى أن الإعلام الحقيقى هو الإعلام الذى يكشف الحقائق ويُظهرها مثلما أدى الإعلام «الأمريكى» عندما كشف انتهاكات سجن «أبو غريب».
وأضاف، أن الإعلام يجب أن يتم وضعه تحت الحساب فى حالة الخطأ ولكن هى فى إطار من الحرية.
وأوضح أن قرارات غلق الصحف والقنوات يدفع ثمنها فقط صاحب اتخاذ القرار، لأنه لن يتمكن أحد قانونا أن يُصادر الحريات، وإن تمكن قانونا ففى عصر «السماوات المفتوحة» الذى نشهده اليوم هناك أكثر من مجال للخروج من تلك الأفعال والقرارات، ونوّه بالحرب الشرسة التى واجهت فضائية «دريم» وانتهت بالفشل لذلك سيتحمل أصحاب اتخاذ القرار المسؤولية.
وذكر، أن المجتمع المصرى وجهاز الدولة اعتاد على أسلوب «الكتمان»، ولذلك أصبحت جماعة الإخوان فى السر، واهتمت بسرية التنظيمات وهذا هو ما تسبب فى خوف الشارع المصرى وحذره منها، مثلما يتخذ الشعب الحذر تجاه أى شىء غامض وسرى.
واعتبر أن خِطاب الرئيس الأخير «طبيعى» ولم يتغير عن الخِطابات السابقة له، فحديث الأصابع الخارجية والمؤامرات تكرر فى أكثر من خطاب وأيضاً الدعوة إلى إجراءات استثنائية يجب التفكير فى المترتبات الناتجة عنه وأيضاً يجب التفكير فى طريقة التنفيذ وآليته، وكل ذلك يجب مُقارنته بقرارات حظر التجوال وفرض الطوارئ التى تم تطبيقها فى مدن القناة فى وسط عدم اهتمام من الشعب بل زيادة الشحن والاستقطاب.