ب 550 مليار دولار.. ترامب يعلن عن إبرام أكبر صفقة تجارية مع اليابان    بعد 7 سنوات من الصمت.. أوباما في مواجهة عاصفة ترامب    "مستقبل وطن" يحشد جماهير مطاي في مؤتمر لدعم مرشحيه بانتخابات الشيوخ 2025    لمدة 7 ساعات.. قطع التيار الكهربائي عن 12 منطقة في البحيرة    7 شهداء إثر استهداف شقة سكنية في منطقة تل الهوا غرب قطاع غزة    جيش الاحتلال يُحاصر مستشفيين ويقتحم بلدات في الضفة الغربية    جوتيريش: الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة    أمريكا: مهلة ال50 يومًا التي حددها ترامب بشأن أوكرانيا غير محددة    صاحبة المركز التاسع بالثانوية: "النجاح بالمحبة والاجتهاد لا بالعبقرية" (صور)    رئيس اتحاد الخماسي يُكرم طالب بني سويف الأول على الجمهورية ب100 ألف جنيه    عيار 21 الآن يواصل الارتفاع.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 23 يوليو في الصاغة    برلماني: «ثورة يوليو» الشرارة الأولى لإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية    تعليم البحيرة تهنئ الطالبة نوران نبيل لحصولها على المركز السادس فى الثانوية العامة    جامعة الإسكندرية تستقبل وفد المركز الإعلامي الأوزبكستاني    بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025 .. نصائح لاختيار الجامعة والكلية المناسبة لك    مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 أدبي.. الحد الأدني ل كليات المرحلة الأولي 2024 (بالنسبة المئوية %)    تنسيق الثانوية العامة 2025 بالدرجات علمي علوم وأدبي كليات تقبل من 65%.. ما هي؟    كتائب القسام: قصفنا موقع قيادة وناقلة جند إسرائيلية بالقذائف والصواريخ    عبدالمنعم سعيد: المنطقة كانت تتجه نحو السلام قبل 7 أكتوبر    عصام سالم: هناك كيل بمكيالين في التعامل مع أزمة فتوح    «الأهلي بياخد الدوري كل أثنين وخميس».. نجم الزمالك السابق يتغنى ب مجلس الخطيب    تطورات الحالة الصحية ل حسن شحاتة.. فاروق جعفر يكشف    رياضة ½ الليل| وفاة لاعب فلسطيني.. صفقة الزمالك «منظورة».. رحيل «عادل» للإمارات.. وأحلام زيزو بالأهلي    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    رئيس "بنك الطعام": نقدم نموذج شمولي فريد بالتعاون مع 5 آلاف جمعية    لم تيأس بعد عامين من الرسوب.. طالبة ال 4% تحصد 70% في الثانوية العامة بقنا    حزب الجبهة الوطنية: دعم مادي بقيمة 50 ألف جنيه لأوائل الثانوية العامة    لينك نتيجة الصف الثالث الثانوي 2025 بالاسم ورقم الجلوس.. رسميًا الآن عبر الموقع الرسمي ل وزارة التربية والتعليم    الأولى على الثانوية العامة شعبة أدبي ل«المصري اليوم»: «بكيت فرحًا وسألتحق بالألسن»    بعد نجاحها في الثانوية.. سوزي الأردنية تعلن خطبتها قريبًا    النيران اشتعلت في «الهيش».. الحماية المدنية تسيطر على حريق بأسيوط    شخص مقرب منك يؤذي نفسه.. برج الجدي اليوم 23 يوليو    محمد التاجي: جدي «عبدالوارث عسر» لم يشجعني على التمثيل    محمد التاجي: فهمي الخولي اكتشف موهبتي.. ومسرح الطليعة كان بوابتي للاحتراف    الرابعة على الثانوية: تنظيم الوقت سر النجاح.. وحلمي أكون طبيبة    فرصة لإدراك تأثير جروح الماضي.. حظ برج القوس اليوم 23 يوليو    ما حكم الاعتداء على المال العام؟.. أمين الفتوى يجيب    منها السبانخ والكرنب.. أهم الأطعمة المفيدة لصحة القلب    «الإندومي» والمشروبات الغازية.. أطعمة تسبب التوتر والقلق (ابتعد عنها)    بدون أدوية.. 6 طرق طبيعية لتخفيف ألم الدورة الشهرية    الكشف عن بديل الهلال في السوبر السعودي    دروجبا: محمد شريف هداف مميز.. والأهلي لا يتوقف على أحد    أتلتيكو مدريد يتعاقد مع مارك بوبيل رسميا    وساطات بتركيا تسعى لإطلاق سراحه .. إعلام "المتحدة" يُشيع تسليم محمد عبدالحفيظ    بالصور.. صبا مبارك تستمتع بعطلتها الصيفية أمام برج إيفل    أندية سعودية تنافس بنفيكا على ضم جواو فيليكس    نشرة التوك شو| قانون الإيجار القديم ينتظر قرار الرئيس السيسي.. و"الزراعة" توفر الأسمدة رغم التحديات    ب"فستان تايجر".. أحدث جلسة تصوير جريئة ل نورهان منصور تخطف الأنظار    حدث بالفن| زفاف مخرج ونقل زوج فنانة إلى المستشفى وأحدث أزمات حفلات الساحل الشمالي    ما هي كفارة اليمين؟.. أمين الفتوى يجيب    اعتماد أولى وحدات مطروح الصحية للتأمين الشامل.. وتكامل حكومي - مجتمعي لرفع جودة الخدمات    أهم أخبار الكويت اليوم.. ضبط شبكة فساد في الجمعيات التعاونية    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    محافظ شمال سيناء يفتتح "سوق اليوم الواحد" بالعريش لتوفير السلع بأسعار مخفضة    انطلاق المبادرة الوطنية للتطعيم ضد السعار من الإسماعيلية    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائمة أمراض المرشحين للرئاسة
نشر في اليوم السابع يوم 21 - 04 - 2011

◄◄ حمدين صباحى: إقرار الذمة المالية والملف الطبى للمرشحين أحد شروط الترشح.. المستشار هشام البسطويسى: المرض أمر خاص ولا ينبغى أن يعلن على الشعب.. اللواء محمد على بلال: المرشح لابد أن يحصل على درجة لائق طبيًا .. د. أيمن نور: لا يوجد ما أخفيه.. ومصر كلها تعرف ملفى الصحى
لا شىء يؤرقنى ويذهب النوم من عينى سوى التفكير فى من يكون الرئيس القادم؟
ربما يتفق الجميع ضمنيًا أن مصر تمر بمرحلة من الديمقراطية والشفافية تستوجب اختيار برنامج رئاسى قبل اختيارنا لشخص الرئيس.
ومهما كنا موضوعيين وزاهدين فى نظرتنا لمن يحكم مصر فى أهم وأخطر أربع سنوات قادمة التى ستشكل فيها مصر تربتها الجديدة وضميرها الواعى، فلا ننكر أن الشخص المرشح لا يقل أهمية عن برنامجه الذى يقدمه لنا، وإذا كنا نبحث طوال الوقت عن الشفافية وإعمال العقل والمنطق والتدقيق فى الاختيار، فإن لدىّ تساؤلاً ترددت كثيرا فى طرحه، لكننى قاومت أى محاولات من داخلى فى كتمان ما راودنى من تساؤلات.. هل من حق الشعب المصرى أن يتعرف على الملف الصحى للرئيس القادم؟
وهل من الواجب على كل المتقدمين للترشح للرئاسة أن يخضعوا لكشف طبى عادل ليخرج لنا تقريرًا مفصلاً عن صحة من يحكمنا فى الفترة القادمة؟
البعض قد يرى أن المرض عورة، وأنا أتفق مع هذا القول، لكن عندما يرتبط المرض بشخصية أعلى سلطة فى مصر، فأعتقد أن المعرفة واجبة وملزمة، وسأضع بين أيديكم بعض مخاوفى التى ربما توضح الصورة بشكل أكبر.
تخيل لو اكتشفنا أن الرئيس المنتخب يعانى من مرض نفسى مثل البارانويا، أو له تاريخ مرضى فى الإصابة بالصرع، أو لديه ميول سادية أو ماسوخية، أو مصاباً بألزهايمر، مثلما حدث للرئيس الأمريكى الراحل ريجان أو ماوتسى تونج أو هتلر، هذا بالنسبة للأمراض التى فى الأصل لا تظهر أعراضها إلا سرًا لا يعرفه إلا الشخص نفسه، وربما أقرب المقربين له، وربما لا يعرفه سوى الطبيب المعالج، والأسوأ أن يكون الجميع لا يعرف شيئاً!!
مثلما حدث على مر سنوات طويلة، خاصة فى منطقتنا العربية، فلا أحد كان يعرف أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يعانى من مرض السكر فى أسوأ مراحله التى خلفت لديه التهاباً فى الأعصاب وأدت إلى تصلب فى الشرايين، وصل الأمر إلى إصابته بجلطة، وتكررت الجلطة حتى وفاته، وكذلك الرئيس الراحل حافظ الأسد الذى اضطر إلى تعيين ثلاثة نواب عندما عانى من السكر وأمراض الدم والسرطان وكان هذا كله سراً.
على النقيض كانت المجتمعات الغربية الأكثر شفافية، عندما تم الإعلان عن حالة كلينتون الصحية بإصابته بانسداد فى الشرايين وعلاجه وتماثله للشفاء.
وضرب إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلى، مثلا يحتذى به فى المصارحة عندما أعلن فى مؤتمر صحفى إصابته بمرض سرطان البروستاتا، مبررا هذه المصارحة بأن الجمهور الإسرائيلى من حقه معرفة حقيقة صحة رئيسه إيمانا بمبدأ الشفافية المتبادلة.
فى حين بادرت الجمعية العالمية للطب النفسى بتقديم اقتراح لمنظمة الأمم المتحدة عام 1985 يتضمن فحصًا دوريًا للمسؤولين والحكام، للتأكد من صلاحيتهم لممارسة مهام الحكم، وأبدت استعدادها لإجراء جميع التحاليل والفحوصات لجميع القادة فى العالم بصفة دورية كل ثلاث سنوات، حرصا على مستقبل الشعوب.
الحقيقة أننا فى مصر كنا، وما زلنا، من اكثر الدول حرصًا على اتباع سياسة الكتمان منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مرورًا بالسادات، وأخيرًا الرئيس المخلوع حسنى مبارك الذى كان يعانى مؤخرًا من سرطان البنكرياس، ويخرج علينا وزير الصحة السابق حاتم الجبلى معترفًا بأن سيادة الرئيس يعانى فقط من زوائد لحمية حميدة فى الاثنى عشر، ووصل الأمر فى مصر أنها عاقبت صحفيين بسبب نشرهم حقيقة مرض الرئيس، كان سيذهب ضحيتها إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور سابقًا.
أمراض خطيرة وقرارات خاطئة
تخيل لو كان رئيسك القادم مصابًا بفيروس سى، أو مصاباً بالسرطان، أو أحد أمراض القلب الخطيرة، أو ارتفاع فى ضغط الدم والسكر، هذه بعض الأمراض، وليست كلها التى ينبغى أن يخلو منها رئيسنا القادم.
قائمه الأمراض التى ربما تترك أثرها السلبى على قرارات الرئيس القادم وتتحكم فى ردود افعاله تجاه شعبه، يحددها لنا الأطباء المتخصصون فى السطور التالية.
الدكتور حلمى الغوابى، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العينى، يرى أنه لا أحد بعيد عن المرض، لكن من حق الشعب المصرى فى ظل مبدأ الشفافية الذى أقرته الديمقراطية، أن نختار الرئيس ونحن نعرف جيدًا حالته الصحية جسمانيًا وعقلياً.
ويعتقد الدكتور حلمى، أن علنية المرض لا تعنى بالضرورة عدم صلاحية المرشح للترشح للرئاسة، ولكن سنعطى للمواطن فرصة لاتخاذ قراره بشأن اختياره لرئيس مريض.
إلا أنه ينبغى توضيح الصورة الطبية ونتائجها للشعب، فمن يعانى من أحد أمراض القلب، كعدم انتظام فى ضربات القلب، أو ذبحه صدرية غير مستقرة وغير معالجة، بالإضافة إلى أمراض الضغط غير المنتظم؛ كل هذا من شأنه التأثير السلبى على القرارات التى قد يتخذها الرئيس، بالإضافة إلى أن الضغط النفسى والعصبى المتوقع على أعلى سلطة فى البلاد، ربما يجعل الرئيس غير متوازن نفسياً، مما يجعله عرضة لتذبذب حكمه على الأشياء.. وهنا يكمن الخطر، فمن الممكن أن يتأثر الرئيس بتلك الأمراض، ويتخذ قراراً يضر بمصلحة البلد تحت ضغوط محتملة الحدوث.
إلا أن الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد ورئيس قسم الكبد بمعهد تيودور بلهارس، يرى الصورة أكثر قتامة، فهو يحذر من ضرورة التدقيق فى اختيار من يمسك زمام الأمور فى مصر، فقضية الملف الصحى للمرشحين قد تبدو بسيطة، لكننا إذا نظرنا إليها من منطلق أن مريض الكبد، على سبيل المثال، لا يصلح أن يكون رئيساً للجمهورية على الإطلاق، ويمكن تحديد عدد من الأمراض التى تصيب الكبد، أهم عضو فى جسم الإنسان لمسؤوليته الكبيرة عن تنقية الجسم من السموم التى تؤثر تأثيرًا قاتلاً على صاحبها فى حالة تواجدها فى جسم إنسان كبده مصاب.
بالإضافة إلى تأثيرها على قدرة المخ على التركيز، وبالتالى على اتخاذ القرار الصائب، وهذا لا يعنى أن المصابين بأحد أمراض الكبد يموتون على الفور، أو أن فرصهم فى الشفاء قليلة، بل على العكس هناك حالات كثيرة تعافت، وهناك أمل فى شفائها، لكننا عندما نتكلم عن شخص من المفترض أن يكون مثالياً فى كل شىء فى صحته العضوية والنفسية التى هى جواز المرور لتحقيق الديمقراطية المتوقعة، واتخاذ القرارات المصيرية الحاسمة فى الوقت المناسب.
وعندما نتكلم عن أمراض الكبد ذات التأثير العنيف، فيأتى تليف الكبد الناتج عن إصابة المريض بفيروسى سى وبى.
وهناك درجات لتليف الكبد والتى تترك أثرًا ملحوظًا على نشاط الإنسان، حيث يصبح كسولاً خاملاً وتزيد من عصبيته.
أما المرحلة الأخيرة من تليف الكبد، فتؤدى إلى غيبوبة مفاجئة، حتى لو تم علاج المريض، فعند إفاقته من الغيبوبة يصبح غير قادر على مواصلة العمل الذهنى ولاحتى رعاية نفسه وأسرته، فما بالك برعاية شعبه الذى يحتاج إلى كل ذرة تركيز واهتمام وقدرة على مواصلة العمل من أجل الوطن؟! بخلاف أن تليف الكبد يضعف معه الذاكرة تدريجيًا، حتى تنعدم، وتصل حالة المريض إلى فشل كبدى وكلوى، وربما تنتهى حياة الإنسان إلا فى حالة إنقاذه عن طريق زراعة للكبد بجراحة ناجحة، وهذه الزراعة قد تستغرق شهوراً، ما بين تجانس أنسجة المتبرع، وزراعة، ونقاهة، ومن غير المعروف نتائجها، ومن هنا نجد أن تأثير أمراض الكبد على المخ فتاكة، ولها مردود بعيد المدى، معها يستحيل أن يحكم الإنسان بلدًا بأكمله.
الدكتور محمد محيى الدين، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى، يرى أن الملف الصحى لابد أن يكون أبعد من شخص الرئيس، وإنما يتجاوز إلى التاريخ المرضى لأسرته.. من أمراض وراثية نفسية وعضوية من شأنها التأثير على أهم شخص، ينبغى علينا اختياره بكل دقة وأمانة، وهناك قائمة طويلة من الأمراض التى إذا توافرت فى شخص ما تم استثناؤه من الترشح للرئاسة، أولها الأمراض النفسية الوراثية والزهايمر والسكر غير المنتظم وعدم انتظام ضربات القلب،كذلك الأنيميا الخبيثة التى لا تعالج لفترة طويلة، والاضطراب فى أملاح الدم، كل هذا يؤدى إلى انفعالات غير منضبطة وقرارات متسرعة غير صائبة، بالإضافة إلى كل الأمراض العصبية كالصرع والشلل الرعاش والتهاب الأعصاب.
ويدعو الدكتور محمد محيى الدين إلى أن يتم تطبيق اختبارات ما قبل التوظيف التى تطبق فى كثير من الوظائف الحكومية والخاصة على المرشحين للرئاسة، لأنهم الأولى بالاهتمام، فإذا كان رأس الهرم صحيحاً ومعافى، تصبح تصرفاته راجحة وسوية، مما يدفع البلد إلى الأمام.
فلماذا لا تكون هناك لجنة طبية محايدة على أعلى مستوى يخضع لها هؤلاء المرشحون للكشف الطبى قبل الموافقة على ترشحهم، وفى حالة اجتيازهم الكشف يتم إعلان حالة كل المرشحين الصحية بموضوعية وحيادية، ونحن كشعب نستفيد من ناحيتن، أولهما أن نشعر بقدر كبير من الشفافية، ثانيًا أن يتم تأهيلنا، فى حالة اختيار رئيس مريض، لأن نكون مدركين لنتائج الاختيار، ونستطيع التعامل مع هذه النتائج.
ويشير الدكتور محمد محيى الدين إلى أن عمر المرشح له دلائله الخطيرة على الصحة، فهناك أمراض تظهر مع تقدم العمر، ومهما تم علاجها نسبة الشفاء تصبح محدودة، ولذلك لابد من استثناء المرشح الذى يزيد عمره عن السبعين، فأعتقد أن العمر المثالى للمرشح يكون ما بين الخمسين والستين عاما.
مرشحو الرئاسة يؤيدون بتحفظات!!
ولأننا فى مرحلة جديدة، ونسعى لمزيد من الصراحة والشفافية، فكان للمرشحين للرئاسة المنتظرين آراء تبدو فى مجملها متفقة، لكن جوهرها يبعد بعض الشىء عن الاتفاق.
وقبل تناول هذه الآراء فإن هناك اثنين من المرشحين، هما عمرو موسى والدكتور محمد البرادعى تخطى كلاهما السبعين من العمر، وإذا كان البرادعى يخضع لنظام صحى أوروبى بحكم معيشته سابقا فى الخارج مما يجعله خاضعا لفحص طبى دورى، فإن عمرو موسى لم نسمع عن تعرضه لأزمات صحية خطيرة. أما النائب البرلمانى السابق حمدين صباحى.. يبدو متحمسًا، ولكن بحذر، لفكرة الكشف الطبى لمرشحى الرئاسة، وليس لديه مانع للخضوع للكشف الطبى، وأن يعرف الشعب كل الأمراض التى قد يعانى منها، وتقريراً عن حالته الصحية، فصحة الرئيس المنتظر مثل ذمته المالية، كلاهما لابد أن يتم الكشف عنهما قبل الترشح للرئاسة، وهذا تطبيقًا لمبدأ المساواة والمصارحة التى سيقسم عليها الرئيس المنتخب أمام شعبه.. ومعرفة الشعب بالملف الصحى للرئيس ما قد يعانيه من أمراض، وقبول الشعب بها، فهذا يدفعنا إلى تنفيذ ما أنادى به أن الرئيس القادم لابد أن يكون له أكثر من نائب يتم انتخابهم فى فترة متقاربة من توليه المنصب، حتى إذا تعرض الرئيس، لاقدر الله، لوعكة صحية لا يخلو المنصب وتتعرض البلاد لبلبلة نحن فى غنى عنها.
أما المستشار هشام البسطويسى، فيرى أن صحة المرشح للرئاسة أمر مهم، لكنه لا يجب إعلان تفاصيل ملفه الصحى على الملأ، فالمرض أمر خاص، ويجب معرفة إذا كان هذا الأمر من ضمن شروط الترشح، وهل يتم تطبيقه فى العالم أم يتم استحداثه.
وعندما سألناه عن صحته، أجاب المستشار هشام البسطويسى يكفى أن يعرف الشعب أننى تحملت مبارك وفساده ثلاثين عامًا، أليس هذا كفيلاً بأن يفصح عن مدى قدرتى على التحمل؟!
إلا أن البسطويسى يرى أن التوازن العقلى للمرشح، وقدرته على السيطرة على انفعالاته، وهذا يظهر من خلال تعامل الشعب معه فى أثناء حملته الانتخابية التى خلالها يسافر ويطوف مصر كلها ويظل فى محاورات ومناقشات مع المواطنين، ينم على صحة جيدة وقدرة عالية على قيادة الشعب.
ويؤكد البسطويسى أن قضية اللجنة الطبية للكشف على المرشحين، هى أمر مبالغ فيه، وإن كنت لا أمانع فى ذلك، لكن بقدر من التحفظ، فما يعنى الشعب أن يكون رئيسه شخصاً نظيف الذمة، بعيداً عن الشبهات، له ثقله السياسى ووعيه بقضايا وظروف بلده، ويقدم برنامجاً قوياً يستطيع تنفيذه.
إلا أن اللواء محمد على بلال قائد القوات المصرية فى الكويت وأحد المرشحين للرئاسة- كان من أكثر المتفائلين والمؤيدين للإعلان عن صحة المرشحين والكشف عليهم.. فمنصب رئيس الجمهورية هو الأولى بالخضوع لهذا الإجراء مثله مثل بقية الوظائف الحكومية، ولأنها أعلى وظيفة فى الدولة، فلابد أن تتوفر الشروط والمؤهلات التى يتم الاتفاق عليها والتشديد عليها، فنحن نضع بين يدى الرئيس أرواح ملايين البشر، فلا يجب الاستهانة بمستقبل بلد لإخفاء أمور عادية يمكن أن تُعرَف بسهولة.
ويدعو بلال لخضوع المرشحين للرئاسة لما يعرف بالقومسيون الطبى، وهذا القومسيون من شأنه تحديد ما إذا كان هذا المرشح لائقاً أو غير لائق، مثلما يحدث فى اجتياز الاختبارات فى الكليات العسكرية.. على أن يتم إعلان نتيجة لياقته من عدمها، أما التفاصيل فهى خاصة بكل شخص إلا فى حالة فوزه بالرئاسة.
وكان الدكتور أيمن نور، يبدو الأكثر تأييدًا لإعلان حالته الصحية على الشعب، فكما يقول لا يوجد ما أخفيه على الشعب، فحالتى الصحية وما أعانيه من أمراض معلن فى كل وسائل الإعلام، وما تعرضت له فى السجن فى عهد مبارك موثق.. وينبغى أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الرئيس القادم وشعبه، لأن أساس الحكم الديمقراطى الصحيح يقوم على الثقة والصراحة والشفافية فى كل خطوة يخطوها.
لمعلوماتك...

◄أمراض شائعة عند بعض المرشحين
أيمن نور
المرض: الضغط والسكر حسب قرار الإفراج الصحى عنه
رأى المرشح: لا يوجد ما أخفيه على الشعب المصرى
هشام البسطويسى
المرض: عملية جراحية فى القلب أثناء قرار مبارك لإحالته للتأديب
رأى المرشح: لا أمانع فى الكشف على المرشحين
حمدين صباحى
المرض: الروماتويد
رأى المرشح: شفى منه تماماً
◄ أمراض رؤساء يحذر منها الأطباء
- المرض: عدم انتظام ضربات القلب
النتيجة: التذبذب فى الحكم على الأشياء
- المرض: ذبحة صدرية غير مستقرة
النتيجة: تجعل الإنسان كسولاً خاملاً وتزيد من عصبيته
- المرض:
- تليف الكبد
- أمراض وراثية نفسية
- السكر غير المنتظم
- الزهايمر
- اضطراب أملاح الدم
- الشلل الرعاش
- الصرع
- التهاب الأعصاب
النتيجة: إذا توفرت فى شخص يجب استثناؤه من الرئاسة
◄لا تمنح صوتك لمرشح إلا إذا اجاب بالوثائق عن تلك الأسئلة
- هل تعانى من أى أمراض بالقلب؟ ...............................................
- هل سبق لك الإصابة بذبحة صدرية؟ .......................................
- هل تعانى من فيروس سى؟ ....................................................
- هل تعانى من مرض السكر؟....................................................
- هل تعانى من ارتفاع ضغط الدم؟.............................................
- هل هناك أمراض وراثية بالعائلة؟.......................................
- هل تعانى من الأنيميا الحادة؟..........................................
- هل سبق أن أجريت تحليل الأيدز؟ .................................
- هل سبق لك إجراء جراحة قلب مفتوح؟ ........................
- هل هناك تاريخ مرضى للإصابة بالأمراض النفسية والعصبية؟...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.