سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصمت مراد: التوجهات السياسية للآباء لا تعنينا ونقبل أبناء السلفيين والإخوان فرعي: مشيرًا إلى أن ضباط القوات المسلحة لا يقسمون على الولاء لرئيس الجمهورية كشخص ولكن كقائد أعلى للقوات المسلحة...
قال اللواء أركان حرب عصمت مراد مدير الكلية الحربية: "إن التوجهات السياسية للآباء لا تعني القوات المسلحة في شيء، بل كل ما يعنيها فقط القضايا الجنائية التي تمس الشرف، دون الحديث عن أي توجهات سياسية للآباء." وأضاف، أن الطالب عندما يأتي للكليات العسكرية يخلع أي انتماء حزبي أو سياسي لديه، أو يكون البديل لذلك خروجه من الخدمة العسكرية ووقوعه تحت طائلة القانون العسكري الذي يحظر ممارسة السياسة داخل الجيش، مشيرًا إلى أن: "نحن نأخذ السلفيين والإخوان والمسيحيين والأزهريين في الكليات العسكرية، ونوع من الظلم أن نقول إن اللي أبوه إخواني أو عمه ما يدخلش الكلية الحربية؛ فالشرط الأساسي للقبول بالكلية الحربية أو غيرها من الكليات العسكرية أن يكون مصري الأب والأم، ولائقًا بدنيًا وطبيًا ونفسيًا."
وفي سؤال حول القسم الذي تم استحداثه داخل الكليات العسكرية، بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي، قال «مراد»: "إن القسم داخل القوات المسلحة تقليد أدبي بين الطالب ونفسه، وليس بديلا على الإطلاق للقسم القانوني الذي يردده الطالب عند التخرج، وأن ما أردناه من هذا القسم تأكيد رسالة مبكرة على أن الولاء للوطن دائمًا."
وأشار إلى أن ضباط القوات المسلحة لا يقسمون على الولاء لرئيس الجمهورية كشخص، وإنما يقسمون له بالولاء وإطاعة الأوامر باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يملك قرار إعلان الحرب، وليس مهمة القوات المسلحة أن تحمي رئيس الجمهورية؛ فهذه مسؤولية أجهزة مثل الشرطة المدنية والحرس، وكون الرئيس ليبراليا أو يساريا أو إخوانيا، هذا أمر لا علاقة له بولاء القوات المسلحة للرئيس.
وحول أخونة القوات المسلحة، قال «مراد»، إن البينة في هذا الأمر على من ادعى، والحديث تزايد في الفترة الأخيرة حول أخونة الضباط والصف والقيادات، دون أن يكون لذلك أساس من الصحة، موضحا أن القوات المسلحة مؤسسة قتالية محترفة، ولها عمل محدد لحماية تراب الوطن ولا تلتفت لمثل هذه الشائعات.
وأشار ، إلى أن الدفعة 109 حربية عددها 2500 طالب، تم استبعاد عدد 158 منهم خلال فترة التدريب الأساسي، طواعية من هؤلاء الطلبة؛ نظرا لعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية تجاه التدريبات، والالتزامات العسكرية المطلوبة منه خلال المرحلة التدريبية التي مر بها، وبعضهم حالات مرضية، مؤكدًا أنه لم يتم فصل أي طالب من هؤلاء الطلبة بسبب أي توجه ديني له أو لأسرته، وأي طالب يشكك في هذا الكلام عليه التوجه لرئيس الجمهورية أو أية جهة قضائية في مصر للتظلم.