قوبل اختيار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لنائبه موشيه يعالون (63 عاما) وزيرا للدفاع في حكومته الجديدة، باهتمام كبير لدى الفلسطينيين، نظرا لتاريخ يعلون في أغلب العمليات التي نفذت ضد قيادات فلسطينية . وقال نتياهو :"إن الفترة الحاسمة من الناحية الأمنية التي تمر بها إسرائيل، تستوجب تعيين شخصية ذات خبرة كبيرة مثل يعالون في منصب وزير الدفاع "، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
واتفق خبيران فلسطينيان بالشأن الإسرائيلي، أن وزير الدفاع الجديد سيكون مختلفا عن سابقه إيهود باراك، ولن يقف حائلا دون أى قرار يتخذه نتياهو سواء ضد إيران أو غزة أو سوريا، مشيرين إلى أن يعلون خبرته عسكرية فقط وليست سياسية.
وعلى صعيد متصل، توقعت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أن يمدد وزير الدفاع يعالون فترة ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لعام آخر، وذلك بعد أداء الحكومة الإسرائيلية القسم الدستوري .
يشار إلى أن يعالون من مواليد مستعمرة كريات حاييم لأسرة فقيرة، ونشأ وسط حركة الشبيبة، التي التزمت بمبادىء الصهيونية، وأنهى دراسته الثانوية بامتياز، والتحق يعالون بجيش الدفاع ضمن نواة لوحدة ناحال، تم تسريحه من الجيش بدرجة رقيب، وفي1973 عاد لخدمة الدفاع بلواء مظلات احتياط كان يقوده "داني مات" وشارك فى حرب 1973.
وشغل يعالون منصب قائد الوحدة الخاصة التابعة لرئاسة الأركان حيث كان القائد رقم 14 لتلك الوحدة وقد تم خلال فترة قيادته تنفيذ عملية اغتيال الزعيم الفلسطيني القائد "أبو جهاد"، وترقى إلى رتبة العميد وتم تعيينه قائدا للوحدات الصهيونية العاملة في الضفة الغربية، حيث أدخل أساليب عمل جديدة في مجالات المراقبة الأرضية والجوية واستخدام وسائل تكنولوجية متطورة على هذا الصعيد.