نظم سائقو الميكروباص بالمحلة وقفة احتجاجية، وقاموا بقطع طريق السكة الحديد، وإيقاف حركة القطارات خاصة القادمة من طنطاوالقاهرة والمتجهة إلى المنصورة، الأمر الذي أصاب شركة غزل المحلة وجميع المصالح والشركات والمدارس بالمحلة والمنصورةودمياط بالتوقف، نظرا لتأخر العمال والموظفين المستقلين للقطارات عن الوصول لأعمالهم. وأصر السائقون وأصحاب السيارات على تدخل القوات المسلحة لتأمين محطات الوقود وتنظيم حركة البيع فيها؛ لمنع بيع السولار بالسوق السوداء من قبل من أطلقوا عليهم "مافيا الجراكن"، بعد أن وصل سعر جركن السولار ل 50 جنيها.
كانت المشكلة قد بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، عندما أوقف سائقو الميكروباص والأجرة سياراتهم بعرض طريق ميدان الشون، وأوقفوا حركة مرور السيارات من وإلى طنطا، الأمر الذي أصيب معه الميدان بحالة من التوقف التام. كما أشهر بعض السائقين الأسلحة النارية لإجبار السائقين وأصحاب السيارات على التوقف، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، واعتدوا على العديد من السيارات، وحطموا زجاجها لإجبار أصحابها على التوقف، بينما توقفت حركة المرور تماما بطريق طنطا – المحلة، وطنطا - المنصورة الدائري بعد إيقاف السيارات بعرض الطريق، وعزل المحافظة عن المحافظات المجاورة.
وأدت وقفة السائقين أيضا إلى توقف القطار رقم 3031 القادم من القاهرة المتجه إلى دمياط، كما توقفت القطارات القادمة من المنصورة والمتجهة إلى طنطاوالقاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى توقف حركة المرور على الطريق الزراعى بطول أكثر من 10 كيلو مترا بالاتجاهين، واضطرت إدارة المرور لتحويل السيارات للطرق الفرعية بعد زيادة حدة الأزمة ونشوب مشاجرات بين السائقين المضربين وأصحاب السيارات الذين تعطلت مصالحهم وأدت تلك الاشتباكات إلى إصابة نحو 25 مواطنا وسائقا، هذا في الوقت الذي فشلت قوات الشرطة ورجال المرور في السيطرة على الموقف.