قدم المخرج حسام الدين صلاح مذكرة إلى النقابات الفنية الثلاث ووزير الثقافة يطالب فيها بمنع المؤلف لينين الرملى من المشاركة بالمهرجان القومى للمسرح المقرر بدء فاعلياته خلال شهر يوليو الجارى لتمسكه بالترويج للتطبيع مع إسرائيل. وقالت المذكرة إن الرملى من أنصار التطبيع ولذلك يجب إقصاؤه عن أى نشاط فنى وفصله من أى نقابة فنية يتمتع بعضويتها، ووقع على المذكرة 35 فنانا أبرزهم المخرج محمد فاضل وآثار الحكيم ومحمد ناجى وإبراهيم أبو زكرى وأشرف عبدالغفور ومحمد ناجى. واستشهدت المذكرة بتصريحات منسوبة للرملى بإحدى المجلات الفنية وقال فيها إنه من أنصار التطبيع مع اسرائيل، كما أنه الرملى دعا الملحق الثقافى الإسرائيلى قبل فترة لمشاهدة عرضه «اخلعوا الأقنعة»، وقام بعد ذلك بالتقاط صور تذكارية معه، كما ذكر أن للرملى آراء غريبة منها مثلا: «أن التعامل مع إسرائيل أفضل من التعامل مع دول كالسعودية وليبيا». ولفت المخرج حسام الدين صلاح إلى أنه قام العام الماضى بالتصدى لإلحاق الرملى بعضوية لجنة التحكيم بالمهرجان لنفس السبب، وهو ما نجحوا فيه، موضحا أن مشاركته هذا العام مازالت واردة بسبب مساعدة زوجته فاطمة المعدول رئيسة قطاع الإنتاج الثقافى والتى يتبعها المركز القومى للمسرح، غير أنه عاد وقال: «حتى الآن لست متأكدا من مشاركته» . وأضاف صلاح أنه يعلم موقف أشرف زكى تماما ورفضه للتطبيع ولكنه يطالبه بالتحقيق مع لينين الرملى، كما طالب الرملى بإعلان موقفه صراحة من التطبيع مع إسرائيل حتى يتم إغلاق هذا الملف نهائيا. من جانبه، قال أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية: لا أدافع عن الرملى بأى شكل ولكننى كنت قد أحلته للتحقيق وأثبت فيه المحقق، وهو مستشار بمجلس الدولة، أن ما فعله الرملى لا يعتبر تطبيعا. وفيما يتعلق بالحوار الصحفى الذى دعا فيه الرملى للتطبيع، أوضح: إذا وجد أحد نسخة من هذا الحوار فليأتنى بها فأنا لا أعرف عنه شيئا. وشدد زكى على أن «موقف النقابة ثابت تماما ولن يسمح لأحد بأن يزايد علينا بأى شكل، فنحن رافضون للتطبيع بأى شكل من الاشكال» . وحاولت «الشروق» الحديث إلى لينين الرملى لمعرفة موقفه من الأزمة، فرفض التعليق مكتفيا بالقول: «فليشتمونى كما يشاءون فرؤساء الدول يشتمون فلماذا لا أشتم أنا؟!». يذكر أنه من المتوقع مشاركة لينين الرملى فى المهرجان القومى للمسرح المقبل بعرض «الغرفة العلوية»، وهو من إخراجه وتأليفه ويعرض للمرة الأولى.