كما كان متوقعاً، وقبل ساعات من انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان القومي للمسرح المصري، التي بدأت أمس وتستمر حتي 16 يوليو الجاري، تقدم الكاتب المسرحي لينين الرملي باعتذار عن عدم الانضمام إلي عضوية لجنة تحكيم المهرجان القومي للمسرح المصري، وقبل أن تبدأ اللجنة أعمالها أمس، قامت إدارة المهرجان باختيار الكاتبة فتحية العسال لتحل مكانه في عضوية اللجنة التي يترأسها الفنان الكبير عزت العلايلي. جدير بالذكر أن اعتذار "الرملي" كان متوقعاً، بقوة، من جانب الذين يعرفون شخصيته عن قرب، إذ كان من المستحيل أن يقبل عضوية اللجنة، بعدما تعرض قرار اختياره للتشكيك في المؤتمر الصحفي الذي أقامه د.أشرف زكي رئيس البيت الفني للمسرح، ورئيس المهرجان، وأبدي أحد الصحفيين استنكاره أن يقع عليه الاختيار في عضوية لجنة التحكيم، بعد اتهامه بالتطبيع، بدليل قيامه بتوجيه الدعوة للسفير الإسرائيلي في القاهرة، لحضور العرض الذي أخرجه، وتأكيده علي اقتناعه بفكرة توجيه الدعوة، وهي التهمة التي دافع عنها رئيس البيت الفني للمسرح بأن مافعله "الرملي" لا يعد تطبيعاً، لأن للتطبيع تعريف آخر لخصه بقوله أن يدخل "المطبع" في علاقات شراكة ثقافية مع الإسرائيليين، وليس توجيه الدعوة لسفير اسرائيل (!) لكن "الرملي" فيما يبدو استشعر الحرج في الإستمرار في العضوية، وآثر الاعتذار لكي يجنب نفسه، وإدارة المهرجان، المزيد من الحرج !