قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة: "إن هناك تحالفًا بين إيرانوروسيا والفاتيكان وآخرين يهدد بإعاقة إعلان للأمم المتحدة، على إنهاء العنف ضد النساء والفتيات، بسبب الاعتراض على اللغة المرتبطة بالحقوق الجنسية والتناسلية وحقوق المثليين". ويسعى مندوبون في مفوضية الأممالمتحدة، المختصة بوضع المرأة للوصول إلى صيغة توافقية؛ بشأن وثيقة نهائية بحلول غدًا الجمعة، ويقول بعض الدبلوماسيين: "إن مستقبل المفوضية معرض للخطر إذا لم يتوصلوا إلى تسوية".
وقال نشطاء في مجال حقوق المرأة: "إن دولا مثل روسيا، والفاتيكان، وإيران، وغيرها من الدول المسلمة المحافظة منها مصر تعترض على الإشارة إلى تمكين المرأة من الحصول على عقاقير منع الحمل الطارئة، والإجهاض، وعلاج الأمراض التي تنتقل من خلال الجنس".
وفي العام الماضي، منعت خلافات بسبب قضايا مماثلة المفوضية من الاتفاق على إعلان خاص بتمكين نساء الريف، ووصفت ميشيل باشيليت، الرئيسة السابقة لتشيلي، ومسؤولة شؤون المرأة في الأممالمتحدة، والتي تدعم المفوضية أزمة العام الماضي بأنها "مؤسفة جدًا" ومخيبة للأمل.
ويقول دبلوماسيون: "إن النقاط الشائكة الرئيسية في نص مسودة هذا العام تركزت مرة أخرى حول الحقوق الجنسية، والتناسلية للمرأة وإدراج حقوق المثليين، وتعديل اقترحته مصر يتيح للدول تجنب تنفيذ التوصيات، إذا تعارضت مع القوانين الوطنية أو القيم الدينية أو الثقافية".
وقال دبلوماسي بالأممالمتحدة، يشارك في المفاوضات وطلب عدم نشر اسمه: "ما زالت المعركة كبيرة"، مضيفًا أن من غير المرجح أن يجري تضمين الفقرات المتعلقة بحقوق المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا في الوثيقة النهائية.
وتم طرح التعديل الذي اقترحته مصر للاعتراف بسيادة كل دولة في تنفيذ توصيات المفوضية بالنيابة عن مجموعة الدول الإفريقية، لكن دبلوماسيين يقولون: "إن عددًا من الدول الإفريقية نأت بنفسها عن هذا الاقتراح".
وقال بعض الدبلوماسيين ونشطاء حقوق المرأة: "إن التعديل الذي اقترحته مصر يقوض الإعلان برمته، من خلال السماح للدول بتجاهل مطالب إنهاء ممارسات دينية مثل ختان الإناث"، كما يقول غربيون في مجال حقوق الإنسان: "إن فكرة التقاليد الثقافية كثيرًا ما تستخدم في تبرير إساءة معاملة المرأة".
وتعتراض روسيا على اللغة المتعلقة بالحقوق الجنسية والتناسلية وحقوق المثليين، بسبب ما يقول منتقدون إنها محاولة من الرئيس فلاديمير بوتين، لزيادة حجم التأييد الذي يلقاه في المجتمع المحافظ.
وانتقد بوتين، المثليين لأنهم لا يساعدون على تغيير اتجاه تراجع عدد السكان في بلاده، كما أن بوتين اقترب أكثر من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.