وجه الرئيس السورى بشار الأسد، اليوم الخميس، انتقادا عنيفا لسياسة الحكومة التركية التى اتهمها بأنها "مصرة على دعم الإرهاب والتطرف"، وذلك خلال استقباله وفدًا من النواب الأتراك المعارضين. وذكر بيان رئاسى أن الأسد شدد خلال استقباله الوفد التركى "على ضرورة الفصل بين مواقف الشعب التركى الداعمة للاستقرار فى سوريا ومواقف حكومة أردوغان المصرة على دعم الإرهاب والتطرف وزعزعة استقرار المنطقة".
وأكد الأسد، بحسب البيان، على أن "الشعب السورى يقدر مواقف قوى وأحزاب الشعب التركى الرافضة لسياسات حكومة أردوغان المؤثرة سلبا على التنوع العرقى والدينى الذى تتميز به مجتمعاتنا بالمنطقة ولاسيما فى سورية وتركيا".
ونقل البيان عن أعضاء الوفد من حزب الشعب الجمهورى المعارضة برئاسة حسن أك غول "رفض الشعب التركى للتدخل فى الشؤون السورية الداخلية وحرصه على علاقات حسن الجوار".
وحذر أعضاء الوفد خلال لقائهم الأسد "من مخاطر تأثير الازمة فى سوريا على الداخل التركى بشكل خاص وعلى دول المنطقة عموما".
وسخر رئيس الحكومة التركية من كلام الرئيس السورى وقال فى تصريح متلفز: "هل يشكو الأسد من دور تركيا التى تستقبل أكثر من 200 ألف سوري؟".
وأضاف أردوغان: "لماذا يرسل أهم حزب معارض ثلاثة نواب للالتقاء بديكتاتور وطاغية، ما هو الهدف الذى يريد هذا الحزب تحقيقه".
وكانت دمشق طالبت الخميس المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته بشكل "واضح وصريح" وأدانت "تورط" أنقرة فى الأزمة السورية معتبرة أن تجاهله لذلك يسهم فى استمرار الأزمة ويعطى غطاء لاستمرار "المجموعات الإرهابية" بارتكاب مجازرها".
وتتهم دمشق دولا إقليمية وغربية، وبينها تركيا التى كانت فى السابق حليفة لنظام الرئيس بشار الأسد، بدعم المقاتلين المعارضين فى النزاع الذى أدى منذ اندلاعه قبل حوالى سنتين إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.