قالت الناشطة الحقوقية والاجتماعية، داليا زيادة، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد لوفد من الحقوقيين وناشطي المجتمع المدني التقاهم صباح اليوم الأحد، أن دعم واشنطن لمصر اقتصاديا مرهون ب"ضمان أكبر للحريات" من جانب السلطات المصرية. وأوضحت زيادة، المدير التنفيذي لمركز «ابن خلدون» للدراسات الاجتماعية والانمائية، في تصريحات لوكالة «الأناضول» للأنباء، أن كيري أشار خلال اللقاء إلى أن الوضع الاقتصادي يتجه في مصر إلى الأسوأ، وأن "الإدارة الأمريكية لم تختار أن تدعم حكومة الرئيس محمد مرسي، لكنه جاء بطريقة شرعية وليس أمامنا خيار إلا أن نتعامل معه".
كما شدد على أن "الكونجرس الأمريكي يضغط بشدة علي الإدارة الأمريكية لتخفيف الدعم المقدم لمصر ونجح بالفعل في وقف مساعدات اقتصادية كانت ستقدم لمصر في الفترة الماضية"، لافتا إلى أن هناك مخاوف كبيرة حاليا لدى أعضاء الكونجرس من تطورات الوضع في مصر، بحسب الناشطة.
وأوضحت داليا زيادة، أن كيري كان مهتما أيضا بالتعرف علي قانون الجمعيات الأهلية، وكذلك قانون التظاهر الجديد، وانصب جزء كبير من اهتمامه خلال اللقاء عن عمليات التعذيب في مصر وسأل: "هل هو تعذيب ممنهج أم لا؟".
وأشارت إلى أن كيري وعد في ختام اللقاء الذي استمر ساعة واحدة "بنقل مخاوف المجتمع المدني للرئيس مرسي، خلال لقائه به في وقت لاحق اليوم الأحد، وكذلك للإدارة الأمريكية، بينما طالب الحضور الإدارة الأمريكية بضرورة دعم المجتمع المدني والقوات المسلحة".