قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد لوفد من الحقوقيين وناشطي المجتمع المدني التقاهم – الأحد 3 مارس- أن دعم واشنطن لمصر اقتصاديا مرهون ب"ضمان أكبر للحريات" من جانب السلطات المصرية. وفي تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، أوضحت المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الاجتماعية والإنمائية داليا زيادة - التي شاركت في اللقاء- أن كيري، أشار خلال اللقاء إلى أن الوضع الاقتصادي يتجه في مصر إلي الأسوأ، كما أوضح أن "الإدارة الأمريكية لم تختار أن تدعم حكومة الرئيس محمد مرسي لكنه جاء بطريقة شرعية وليس أمامنا خيار إلا أن نتعامل معه". وشدد على أن "الكونجرس الأمريكي يضغط بشدة علي الإدارة الأمريكية لتخفيف الدعم المقدم لمصر ونجح بالفعل في وقف مساعدات اقتصادية كانت ستقدم لمصر في الفترة الماضية" لافتا إلي أن هناك مخاوف كبيرة حاليا لدى أعضاء الكونجرس من تطورات الوضع في مصر، بحسب الناشطة. ووفقا للمصدر نفسه، فإن كيري أشار أيضا إلى أن "دعم مصر اقتصاديا وتحرير المعاملات التجارية بين الولاياتالمتحدة ومصر مشروط بضمان أكبر للحريات وحقوق الإنسان". وأوضحت داليا زيادة، أن كيري كان مهتما أيضا بالتعرف علي قانون الجمعيات الأهلية وكذلك قانون التظاهر الجديد وانصب جزء كبير من اهتمامه خلال اللقاء عن عمليات التعذيب في مصر وسأل: "هل هو تعذيب ممنهج أم لا؟". وأشارت إلى أن كيري وعد في ختام اللقاء الذي استمر ساعة واحدة "بنقل مخاوف المجتمع المدني للرئيس المصري خلال لقائه به في وقت لاحق اليوم وكذلك للإدارة الأمريكية، بينما طالب الحضور الإدارة الأمريكية بضرورة دعم المجتمع المدني والقوات المسلحة المصرية"، كما شدد كيري على أن "الإدارة الأمريكية لا تقبل بحدوث أي ردة للحريات في مصر". وذكرت الوكالة أنه لم يتسن الحصول على تأكيد لهذه التصريحات المنسوبة لكيري من السفارة الأمريكية بالقاهرة حتى ظهر الأحد 3 مارس.