عاد الرئيس السابق لأركان الجيش اليوغسلافي مومتشيلو بريستش الذي برأه القضاء الدولي في الاستئناف من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، اليوم الجمعة، إلى بلغراد، بعدما أمضى 8 سنوات مسجوناً في لاهاي. وقال بريستش، لدى وصوله إلى بلغراد على متن طائرة للحكومة الصربية للصحفيين، "ذهبت إلى لاهاي ولدىّ أمل في الدفاع عن شرف وكرامة الجيش الذي كنت أنتمي إليه، والشعب والدولة، ومن حسن الحظ أني حققت ذلك الأمل".
وأضاف بريستش، أحد كبار معاوني الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، في فترة النزاعات في التسعينات، "اعتقد أني قمت بمساهمتي المتواضعة لأزيل اللعنة التي كانت تصيب شعبنا على صعيد انتهاك قانون الحرب الدولي".
وقد توفي ميلوسيفيتش في زنزانته في لاهاي في 2006.
ورحبت صربيا بتبرئة بريستش "68 عامًا" معتبرة أنها دليل نهائي على أن الجيش اليوغسلافي لم يتورط في النزاع بالبوسنة.
وتولى بريستش رئاسة الأركان اليوغوسلافية من 1993 الى 1998، وحكم عليه في 2011 بالسجن 27 عامًا لأنه قدم عناصر عسكرية وأسلحة وذخائر إلى جيش صرب البوسنة وجيش كرايينا الصربية "كيان صربي معلن من جانب واحد في كرواتيا"، مع علمه أن هذه الوسائل ستستخدم لقتل مدنيين في البوسنة وكرواتيا.
وقتل هؤلاء المدنيون خلال حصار ساراييفو وزغرب، وكذلك خلال مجزرة "سريبرينيتسا"، التي قضى خلالها حوالى 8 آلاف رجل وشاب من المسلمين في يوليو 1995.