ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن قادة عسكريين فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا، يضعون خططا للاستيلاء على الأسلحة الكيماوية السورية فى حال انزلقت سوريا نحو مزيد من الفوضى. وقالت الصحيفة، فى تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إن هؤلاء القادة يخشون من احتمال سقوط مخزون غاز الأعصاب أو الأسلحة الكيماوية، التى تمتلكها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد، فى أيدى الإرهابيين لحظة انهيار الحكومة الراهنة.
وأضافت أن كبار المسئولين عقدوا أيضا محادثات لوضع خطط طوارئ، لمنع الاستيلاء على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أو النووية من قبل الإرهابيين، وهو السيناريو الذى يخشون وقوعه فى باكستان أو كوريا الشمالية إذا ما انهار النظام الحاكم هناك.
وأشارت الصحيفة البريطانية ، إلى أن المخابرات البريطانية ترى أن سوريا جمعت ترسانة كبيرة من أسلحة الدمار الشامل، تتضمن غاز الأعصاب "السارين" وأسلحة كيماوية مثل غاز الخردل، لكنها أكدت أن هذه الأسلحة لم تستخدم بعد وتخضع لحماية كبيرة من قبل قوات الأمن السورية.
ونقلت "تليجراف" عن مصادر استخباراتية قولها: "إن تواجد ميليشيات للمتشددين داخل سوريا لمحاربة الحكومة قد يزيد من التكهنات الخاصة باعتزام هذه الميليشيات مداهمة مخازن أسلحة الدمار الشامل".
ورأت المصادر الاستخباراتية، انه من أجل الاستيلاء منع سقوط مخزونات النظام السورى من أسلحة الدمار الشامل، فى أيدى المتشددين أن أفضل خيار مطروح الآن، هو تدمير هذه المخزونات من خلال شن مجموعة من الغارات الجوية.
ولم يقف الأمر عند هذا الخيار، بل أفادت المصادر، بأن ثمة خيارا آخر يكمن فى تأمين قوات خاصة ومدربة لمواقع أسلحة الدمار الشامل فى حال انهيار النظام الحالي.