أكد نائب رئيس الوزراء الأذاري، على حسنوف ، أن الحكومة الأذارية تبذل جهودًا لإبلاغ مجزرة "كوجه لي"، التي ارتكبتها القوات السوفيتية بحق الشعب الأذاري، للعالم أجمع ليتحرك قانونيًا لمحاكمة مرتكبيها. وأضاف حسنوف، في الكلمة التي ألقاها أمام الاحتفالية، التي أقامتها السفارة التركية لدى العاصمة الأذارية "باكو"، لإحياء الذكرى ال21 لتلك المجزرة، أن تركيا هى الداعم الوحيد والحقيقي لأذربيجان في هذه القضية على الساحة الدولية.
وأوضح أن مجزرة "خوجه لي" تعد واحدة من أبشع المجازر التي ارتُكبت في القرن العشرين، مؤكدًا أنها لا تقل بشاعة عن المجازر التي ارتكبت إبّان الحرب العالمية الثانية، مشددًا على ضرورة أن يقوم الجميع ببذل جهودهم للتعريف بتلك المجزرة، ومعاقبة مرتكبيها.
ولفت إلى أن قضية "خوجه لي" قضية مشتركة تعنى تركيا وأذربيجان معًا، متأسفًا لعدم وجود من يدعمهم على الساحة الدولية في هذه القضية على الإطلاق سوى تركيا، واصفًا أنقرة بالشريك القوي لبلاده.
وذكر أن تركيا تقوم كل عام بعدة أنشطة وفاعليات للتعريف بأزمة إقليم "قارا باغ"، ومجزرة "خوجه لي"، موضحًا أن تلك الفاعليات والأنشطة يقوم بها الأتراك طواعية لا بتعليمات وأوامر من الحكومة، إيمانًا منهم بالقضيتين وأهميتهما.
يذكر أن العاصمة الأذربيجانية "باكو" شهدت في 20 يناير 1990 مجزرة مروّعة، قامت بها القوات السوفييتية التي قتلت 150 مدنياً تجمهروا في ساحة "الحرية" وسط العاصمة الأذربيجانية، احتجاجاً على الأطماع الأرمنية بالتراب الأذري، ليصبح شهداء ذلك اليوم بمثابة رمزٍ للشعب الأذربيجاني الذي دفن شهداء ذلك اليوم في "مقبرة شهداء الجيش الإسلامي القوقازي" في العاصمة "باكو".