أكد شاهين عبد اللايف، سفير جمهورية أذربيجان لدى القاهرة، أن تاريخي 20 يناير 1990 و25 يناير 2011 لن يندثرا من الذاكرة الجماعية للشعبين الآذري والمصري. وقال عبد اللاييف - في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لمأساة (يناير الأسود) وغزو الجنود السوفييت لباكو - إن الشعبين الآذري والمصري قاما في هذين التاريخين ضد الاستبداد مطالبين بكرامتهما وحريتهما. مشيرا إلى أن الشباب الآذري والمصري الشجاع ضحى بأرواحه وأريقت دماؤه التي لا تقدر بثمن من أجل التبشير بالحرية. وأعرب السفير الآذري عن فخره لكل المصريين ، قائلا "إن الجيش المصري أظهر مرة أخرى أنه جيش الشعب ويؤدى الرسالة النبيلة التي تستهدف حماية البلد وشعبه". مضيفا "وعلى خلاف ذلك وكالمعتاد فقد كشف الجيش الأحمر الحادي عشر التابع للاتحاد السوفيتي قناعه عن طبيعته الحقيقية وذلك من خلال مهاجمة المظاهرة السلمية المناهضة للاتحاد التي خرجت في باكو بالدبابات والرشاشات الثقيلة رغم أن الشعب الآذري قدم للسلطات السوفيتية خدمات وضحايا لا تحصى أيام الحرب العالمية الثانية". وتطرق إلى الادعاءات الأرمينية على الأراضي الآذرية التي انطلقت أواخر الثمانينيات والتي تسببت في تشريد جماعي لمئات آلاف الآذريين من أراضيهم التاريخية التي نزعتها روسيا القيصرية وثم النظام السوفيتي لصالح أرمينيا ، إضافة إلى لا مبالاة السلطات السوفيتية بذلك ودعمها ليريفان في أعمالها الإرهابية الواسعة النطاق إلى جانب التطلعات نحو الحرية والاستقلال كانت من ضمن مؤثرات الغضب العادل للشعب الآذري قبيل 20 يناير. وأشار السفير الآذري إلى أن القيادة السوفيتية تجاهلت أعمال الأرمن عوضا عن حل هذه المشاكل ممارسة سياسة (فرق وسد) وساعية إلى قمع عزيمة الشعب الآذري على الحرية والذي كان يطالب بصوته العادل. وفي منتصف ليلة العشرين من يناير 1990 قامت القوات السوفيتية بالهجوم على باكو من كافة الاتجاهات بما في ذلك بحرا ، وذلك في محاولة يائسة وفاشلة تماما لإنقاذ النظام الشيوعي ودحر الكفاح الوطني التحرري الآذري. واختتم عبد اللاييف كلمته بالإشارة إلى أن شعب أذربيجان يزور في 20 يناير من كل عام (مرقد الشهداء) للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها المزدهر.