نفذ النازحون الفلسطينيون القادمون من مخيمات اليرموك وخان الشيخ والحجر الأسود الفلسطينية في سوريا اعتصامًا اليوم أمام مكتب وكالة "الأونروا" الدولية في مخيم الجليل في مدينة بعلبك بسهل البقاع شرقي لبنان بمشاركة اللجان الشعبية في المخيم. وألقى أمين سر الجبهة الشعبية في البقاع "أبو جهاد" كلمة طالب فيها "الأونروا" بإيواء العائلات القادمة من سوريا انطلاقًا من الواقع المأساوي والصعب والمعاناة اليومية لهؤلاء النازحين في ظل ما يتعرضون له من فقدان ممتلكاتهم وأعمالهم وأمنهم النفسي والاجتماعي، ولكونهم لم يجدوا ملاذًا آمنًا لنزوحهم سوى المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأضاف أن اللجان الشعبية قدمت كل ما هو ممكن من مساعدات للقادمين من سوريا وتم رفع أكثر من مذكرة وعقد أكثر من لقاء لم تقدم خلاله "الاونروا" سوى الوعود واللامبالاة والتسويف وبقي الحال كما هو من التقديمات الضئيلة تحت ذرائع وهمية في عدم توافر الامكانات المادية.
وحمل الاونروا المسؤولية كاملة عن كل ما يلزم النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا خصوصا مع تفاقم الأزمة وتجاوز عدد النازحين في مخيم الجليل أكثر من ثلاثة أضعاف سكان المخيم واستنفاد كل فرص الاغاثة والايواء.
وحذر من أن هذا الاعتصام هو الخطوة الاولى في سلسلة من التحركات من أجل أن تتحمل الاونروا مسؤولياتها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني وفي حال عدم التجاوب ستضطر اللجان الشعبية الى اتخاذ خطوات تصعيدية منها فتح مكاتب الاونروا لاستقبال
العائلات النازحة لعدم توافر اماكن اخرى ثم تحويل مبنى المدرسة والثانوية التي تضم اكثر من الف طالب الى مركز لاسكان النازحين مما يهدد العام الدراسي للطلاب.