واصل عمال مصانع الطوب بالبدرشين، اليوم الأربعاء، قطع الطريق الرئيسي وشريط السكك الحديدية في الاتجاهين بمنطقة الشوبك الغربي بالبدرشين، وذلك لليوم الثالث على التوالي، رفضاً منهم لقرار وزارة البترول برفع أسعار المازوت الخام. كان قرار الوزارة قد تسبب في إغلاق عشرات المصانع، وتسريح عدد كبير من العمال، ما دفع العمال إلى قطع شريط السكة الحديد.
في الوقت نفسه، افترش المتظاهرون الأرض وقضبان السكك الحديدية وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وهو ما نتج عنه توقف حركة المرور تماماً.
وقد طالب المعتصمون بعدة مطالب أبرزها عدالة توزيع بدل الإعاشة الذي يوزع حسب الأهواء، بالإضافة إلى المطالبة باستبعاد عدد من القيادات التي اتهموها بالتعسف والتقصير و الفساد، وذلك حسب قولهم.
وقد أبدى العاملون غضبهم من الإدارة، مطالبين المدير العام بضرورة حل المشكلة، بدلاً من أن تمتد أيديهم للمواطنين المشتركين لطلب ما ليس لهم حق فيه.
وقال مصدر أمني بشرطة السكك الحديدية ل"الشروق"، إن حركة قطارات الوجه القبلي أصيبت بالشلل التام من القاهرة حتى أسوان من الاتجاهين، جراء اعتصام عمال الطوب بين محطتي سكة الحديد المرازيق والمزغونة بالبدرشين بالجيزة على القضبان، وتتابع وقوف القطارات خلف بعضها على طول الخط بين القاهرةوأسوان، نتيجة اعتراض الحركة، وتوقفت الحركة لقطارات الصعيد بمحطة مصر بالقاهرة، وكذلك محطة قطار الجيزة.
وانتقل عدد من قيادات مديرية أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء حسين القاضي القائم بأعمال مدير الأمن، واللواء طارق الجزار نائب مدير مباحث الجيزة، والمقدم محمد غالب رئيس مباحث البدرشين، للتفاوض مع الأهالي لفض الاعتصام وفتح الطريق وشريط السكك الحديدية، إلا أنهم رفضوا ذلك وما زالت المحاولات مستمرة لفض الاعتصام، وسط رفض الأهالي التفاوض قبل حضور وزير البترول لبحث مطالبهم.
في الوقت نفسه، قال مصدر أمني من قلب الأحداث بالبدرشين ل"الشروق"، إن الشرطة رفضت تحرير محاضر للمعتصمين وقاطعي الطريق بعد أن وعدهم وزير البترول بزيارتهم لبحث مطالبهم، مؤكداً أن الأمر يتطور حتى وصل إلى توقف حركة القطارات تماماً.