أعلن «الاشتراكيون الثوريون» عبر بيان صارد عنهم اليوم، التضامن مع عمال شركة «بورتلاند - تيتان» «أسمنت الإسكندرية»، في مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، ومطالبتهم بمحاكمة المتسبب في سقوط المصابين، والإفراج الفوري عن العمال المقبوض عليهم، ومحاكمة كل من شارك في مهاجمة اعتصام العمال بالكلاب البوليسية، وتحرير عقود عمل دائمة للعمال بشركة «أسمنت بورتلاند – الإسكندرية»، وزيادة أجور العمال وصرف حصتهم في الأرباح. وقال البيان إن ما حدث هو مشهد يعد في «إجرامه وعنفه» أشد بشاعة عن مشاهد اقتحام اعتصام «عمال الحديد والصلب بحلوان» عام 1989، من قبل نظام مبارك، بعد الاقتحام المدعوم بالكلاب البوليسية ومدرعات الجيش، لفض اعتصامهم الذي بدأ يوم الخميس الماضي للمطالبة بعقود عمل مع الشركة مباشرةً، وإلغاء عقود شركات توريد العمالة وزيادة الأجور التي لا تتعدى 800 جنيه شهريا، وصرف حصة العمال من أرباح الشركة التي يمتلكها مستثمر يوناني «بحسب قول البيان».
وأكد البيان تحالف محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، مع العسكر، وأنهم تصالحوا مع رجال أعمال مبارك، ليبدؤوا اليوم حربا على «الطبقة العاملة والثورة المصرية»، دفاعا عن مصالحهم المشتركة ودولة رأس المال التي يتقاسمون فيها السلطة، وأضاف البيان أن عمال شركة «أسمنت بورتلاند بالإسكندرية»، الذين يتعرضون منذ سنوات لنهب وسرقة «المستثمر اليوناني» لعرقهم، يتعرضون اليوم لنهش «كلاب مرسي البوليسية»، والتي هبت مسعورة بأمر منه لحماية مصالح رجال الأعمال «بحسب وصف البيان».
من جانبه، قال هشام فؤاد عضو المكتب السياسي للاشتراكين الثوريين، إن قوات الأمن اقتحمت فجر الأحد اعتصام العمال باستخدام الكلاب البوليسية بصحبة مدرعة جيش، تزامنا مع تأدية العمال فريضة صلاه الفجر، وتعمدت قوات الأمن تكسير المبني الإداري حتى يظهر العمال مظهر المخربين.
وتابع فؤاد أسفر اقتحام قوات الأمن للمصنع، عن سقوط عدد كبير من المصابين، والآن هم في حالات خطرة نتيجة دفع الأمن لهم من الدور الأول والثاني في المبني الإداري، واعتقال 29 عاملا، تم اصطحابهم والتحقيق معهم في مديرية أمن الإسكندرية بالمخالفة للقانون.
يذكر أن اعتصام عمال «بورتلاند» يدخل يومه الخامس، بهدف إلغاء عقود شركات توريد العمالة الأجنبية، وزيادة المرتبات والإجازات السنوية.