دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، إسرائيل إلى تحسين ظروف الفلسطينيين المحتجزين فى سجونها، وقال وزير فلسطينى إنه سيجرى تنظيم مظاهرات هذا الأسبوع لتأييد الأسرى المضربين عن الطعام. وهناك ما يقرب من 5 آلاف فلسطينى محتجزين فى السجون الإسرائيلية، كثيرون منهم متهمون بالتورط فى شن هجمات ضد إسرائيليين.
وقالت مفوضة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى ،كاثرين آشتون، فى بيان، إنها تتابع "بقلق" تدهور الحالة الصحية الأربعة محتجزين فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة، احتجاجًا على احتجازهم.
وقالت آشتون: "يدعو الاتحاد الأوروبى حكومة إسرائيل بأن تعيد، على الفور، حقوق الزيارة لذويهم وتطالب بالاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية تجاه المحتجزين والأسرى الفلسطينيين باحترام حقوقهم الإنسانية."
وقالت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية: "إن السجناء الأربعة فى حالة جيدة ويتلقون العلاج الطبى المطلوب لكن ذويهم فقدوا حق الزيارة عندما بدأ السجناء الإضراب".
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين فى السلطة الفلسطينية، فى رام الله، عيسى قراقع، إنه سيجرى تنظيم مظاهرات إظهارا للتضامن مع هؤلاء الأسرى طوال الأسبوع.
وقال قراقع: "فعاليات ومسيرات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام مستمرة وبشكل يومي، وضع الأسرى المضربين عن الطعام خطير وهناك تدهور مستمر فى وضعهم الصحى وإسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة عن حياتهم."
واشتبك محتجون فلسطينيون مع جنود إسرائيليين، أمس الجمعة، خارج سجن إسرائيلى فى الضفة الغربية.
ومن بين السجناء الذين وردوا فى قائمة آشتون سامر العيسوى الذى دخل إضرابه عن الطعام 208 أيام ليصبح صاحب أطول مدة فى الإضراب عن الطعام ونقل عدة مرات إلى المستشفى للعلاج.
وأفرجت إسرائيل عن العيسوى فى عام 2011 ضمن أكثر من ألف أسير آخر فى إطار صفقة لمبادلة سجناء مع جندى إسرائيلى مخطوف، لكن إسرائيل اعتقلت العيسوى مرة أخرى فى يناير 2012 ، بزعم أنه انتهك شروط الإفراج عنه بالانخراط فى نشاط مناهض لها.