رأى جون كيري - وزير الخارجية الأميركي - اليوم الأربعاء، أن "السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ما زال ممكنا، حتى وأن بقي ذلك بعيداً"، وذلك قبل أسابيع قليلة من رحلة الرئيس باراك أوباما إلى المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي الجديد، في مؤتمر صحافي وإلى جانبه نظيره الأردني ناصر جودة، "اعتقد أن هناك امكانيات"، وبعد تسلمه مهامه في الأول من فبراير، أجرى اتصالاته الأولى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.
وأوضح كيري، أن الأمر يتعلق بالإصغاء اليهم لمعرفة أن كانوا يفكرون أم لا أن بإمكاننا القيام بأمر ما من أجل عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ سبتمبر 2010، والمفترض أن تفضي إلى حل الدولتين.
وأضاف كيري، أننا نبدأ بالاستماع لتكوين فكرة أولية عن الامكانيات، مكرراً بشكل تحذير "أن نافذة الممكن بصدد الانغلاق مجدداً.
وأثناء جلسة تثبيته في منصبه أمام مجلس الشيوخ في 24 يناير الماضي، حذر كيري من أن حل الدولتين إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية، قد يتعرض للخطر، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يتوجب "ايجاد سبل للمضي قدماً".
ومن المقرر، أن يتوجه الرئيس اوباما في مارس المقبل، إلى إسرائيل والاردن والضفة الغربية، لكن البيت الأبيض لم يعلن مواعيد الجولة بشكل دقيق، ولا مقترحات ملموسة لهذا الزيارة التي ستكون الأولى لأوباما إلى إسرائيل منذ انتخابه في نوفمبر 2008.
وقال كيري: إن الجميع يدرك أن الولاياتالمتحدة هي الكيان الضروري لعملية (السلام)، وانا ادرك ذلك والرئيس يدرك ذلك"، مضيفاً أن الرئيس غير مستعد في الوقت الراهن للقيام بأمر أخر غير الاصغاء إلى كافة الاطراف.