يترأس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونظيره الليبي محمد عبد العزيز، الثلاثاء المقبل المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس بشأن ليبيا. ويشارك في المؤتمر الدولي الذي يعقد على مستوى الوزراء وزراء خارجية، وكبار مسئولين من 14 دولة عربية وأوروبية بخلاف الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأكدت مصادر دبلوماسية فرنسية- في تصريحات لها اليوم السبت- أن المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية وزير الخارجية الفرنسي سيركز على الأمن والقضاء ودولة القانون في ليبيا.
وأشارت إلى، أن الفكرة الأساسية للمؤتمر تقوم على تحديد المشروعات المشتركة التي يجب القيام بها في ليبيا في مجالات الأمن والعدالة ودولة القانون من خلال مسارين الأول يرتكز على الأمن الداخلي والنظام العام وسيادة القانون في البلاد من خلال تدريب القضاء على سبيل المثال.
وأضافت المصادر نفسها، أن المسار الآخر يقوم على تأمين وأمن الحدود الليبية الذي يهم دول المنطقة بأسرها خاصة الجوار الليبي، موضحة أن المؤتمر سيخرج عنه عدة توصيات وقرارات يعلنها وزيرا الخارجية الفرنسي والليبي في مؤتمر صحفي في نهاية أعمال الاجتماع الدولي.
ويعقد المؤتمر الدولي بشأن ليبيا وسط مخاوف دولية وإقليمية من نزوح مقاتلين إسلاميين ماليين وأجانب بعد التدخل العسكري الجاري حاليا في مالي ضد الإسلاميين المسلحين وأيضا من تهريب الأسلحة التي يمتلكها هؤلاء عبر الحدود الليبية.
وكان وزراء الخارجية الأوروبيون قد وافقوا في نهاية يناير الماضي على إطلاق مهمة للاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها بشكل أفضل، وتشتمل تلك المهمة (المدنية) إرسال خبراء من الاتحاد الأوروبي مع تفويض لمدة عامين على الأقل.