احتفل أمس المدون والناشط السياسي، وعضو المكتب الإداري بحركة 6 إبريل أحمد عدلي، بالذكرى الثانية لإنشاء صفحة «القائمة السوداء للمشاهير أعداء الثورة»، حيث احتفل عدلي مع أعضاء الصفحة على طريقته الخاصة، بإعادة عرض ما نشر عبر الصفحة من وثائق وفيديوهات تفضح رموز نظام «المخلوع مبارك»، ومن ناصره ونظامه ضد ثورة 25 يناير. ويقول أحمد عدلي المدون وأدمن الصفحة البالغ عدد أعضائها قرابة ال500 ألف عضو، بصفتي مدون وناشط سياسي، كنت أتابع كل الآراء والمواقف للمشاهير «الذين كانوا دائما يعيشون دور الوطنيين» وفجأة ومع قيام الثورة، صُدمت في كل هؤلاء، لما اتخذوا من مواقف مضادة للثورة ووقوفهم بجانب النظام الطاغي، وقاموا بعمل حملة تشويه أثناء ال18 يوما ضد الثوار، واتهموهم بأنهم ممولون «الدولارات، الكنتاكي» واتهامات أخرى «بالجنس الجماعي والمخدرات»، وآخرين اتهموا الثوار بأنهم يحملون مخططات خارجية لإسقاط نظام مبارك الذي يعيش شعبه في رفاهية وديمقراطية وعدل! ". ويضيف عدلي لم أنتظر حتى تنحي «المخلوع مبارك» وسارعت بالتدوين لكل هذه المواقف لهؤلاء المشاهير لعلمي بأن « آفة هذا الشعب هي النسيان» ، ولا بد أن يتذكروا من خانهم وضللهم، مستغلاً حبهم له، القائمة السوداء صنعت حتى تذكر الشعب بأن المشاهير الذين صنعوا «شهرتهم ومجدهم» على حساب هذا الشعب، باعوه في أول لحظة حقيقية تبرز حب الوطن وإرادة التغيير، والدفاع عن حقوق الشعب، بل ولم يقدروا الدماء الطاهرة التي سالت من أجل كرامة المصري المهانة منذ 30 عاما.
ويقول بعد التنحي كبر اسم القائمة السوداء، وزادت ردود الفعل على إنشائها والكل يبحث من ورائها، ومعظم المشاهير بعد التنحي «هاجموا أدمن القائمة السوداء»، كما أرفق المدون السياسي وعضو المكتب الإداري لحركة شباب 6 إبريل الفيديوهات التي توثق ما يقول.
وأشار عدلي إلى أنه استمر في طريقه في نشر كل نفاقهم وفضائحهم «بحسب قوله»، حتى جاءت أحداث «محمد محمود» واعتادت الصفحة على التغطية الإخبارية، قائلاً فقمت بإنشاء «فريق أدمنز» لنشر الحقيقة في ظل كذب الإعلام بأمر «المجلس العسكري».
ويقول عدلي استمررنا كفريق عمل القائمة السوداء في كشف كل المتحولين ونزلنا في كل الأحداث لتغطيتها حتى موقعة وزارة الدفاع مع «حازمون»، ثم جاءت انتخابات الرئاسة، فقررنا التركيز على مرشحي الرئاسة من النظام السابق، وقمت بتدوين سلسلة التاريخ الأسود المشهورة لمرشحي الرئاسة، والتي كانت المصدر لكل الحملات التي قام بها شاب الثورة والإخوان وغيرهم في محاربة الفلول في الشارع بكشف فضائحهم، وتم تهديدنا بالقتل أكثر من مرة ولكننا كنا نزيد صلابة ضدهم.
ويؤكد المدون الأشهر منذ ثورة يناير أنه عندما جاءت انتخابات الإعادة قررنا بالإجماع انتخاب ودعم الدكتور مرسي لإسقاط « الفِل شفيق»، وتم تصنيفنا وقتها «كصفحة إخوانية»، واستمر دعمنا للرئيس مرسي بعد نجاحه في انتخابات الرئاسة، وحتى المائة يوم الأولى وحتى الإعلان الديكتاتورى الذي أصدره، فبدأنا في انتقاده بشدة.
ويقول عدلي «إن الثورة والثوار ضد أي ديكتاتور» مهما كان، ومهما كانت الحجة، وجاء رفضنا الإعلان الدستوري الذي حصن دستور الغريانى «المشوه». ويضيف مؤسس القائمة السوداء لأعداء الثورة، لقد وجدنا النظام الحاكم الذي جاء باسم الثورة، قام بتشويه معارضيه وتكفيرهم واتهماهم بالتآمر على البلاد والتمويل، واستخدام الدين والشريعة كحماية للبقاء في السلطة وأخلف كل وعوده، فقد وعد بإعادة تشكيل التأسيسية، وأنه لن يعرض الدستور إلا بعد التوافق وطنى، وأنه لن يحكم الوطن إلا بمشاركة الجميع لأنه لن يستطع فصيل واحد إدارة شئون البلاد وغيرها من الوعود التي لم تنفذ، ذلك نحن نعارض الرئيس ونظامه في الخطأ ونؤيده في كل قرارات صائبة، ونهاجم المعارضة ولا نراها معارضة حينما تجعل مصالحها الشخصية والحزبية على حساب المواطنين، ونؤيدها في الحق، لا ننتمي لحزب ولا ننتمي لجماعة وأدمنز الصفحة من مختلف التيارات إسلامية وليبرالية.
واختتم عدلي قائلاً، اليوم لا أرى فرقا بين النظامين، ولكن بما أن اليوم هو ذكرى إنشاء «القائمة السوداء» فقررت إعادة التذكير بقصتها وأسباب إنشائها.
يذكر أن صفحة «القائمة السوداء للمشاهير الذين باعوا مصر واختاروا النظام» تعد أشهر وأكبر الصفحات السياسية منذ قيام الثورة وحتى الآن، وقد تسببت بحملاتها ضد من تم وضعهم في القائمة السوداء، الكثير من الخسائر لمنتجي مسلسلات وأفلام بعض الفنانين المناهضين للثورة، ووصل الأمر ببعض الفنانين أن اتصلوا بمؤسسي الصفحة لرفع اسمائهم من القائمة السوداء.
كذلك شن عدد من الإعلاميين هجوما شرسا على الصفحة ومؤسسيها بسبب تأثير حملات الصفحة في تعاقداتهم مع القنوات الفضائية واختفائهم فترة عن الشاشات، مثل الإعلامي سيد علي الذي ادعى أن مؤسسة القائمة السوداء اتصل به ليعتذر له، ثم خرج أدمن الصفحة ليكذبه في وسائل الإعلام، كذلك الفنان طلعت زكريا الذي قاطعه منتجو أفلامه لفترة تتجاوز العام ونصف العام، وغيرهم من الممثلين والمطربين ولاعبي الكرة والإعلاميين.