قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما، إطلاع المشرعين في بلاده على وثائق سرية تحدد التبرير القانوني لغارات الطائرات من دون طيار التي أدت إلى مقتل أمريكيين في الخارج يتعاملون مع القاعدة. وكشف مسؤول في الإدارة عن هذه الخطوة، أمس الأربعاء، عشية جلسة استماع في مجلس الشيوخ، لتثبيت تعيين أوباما كبير مستشاري البيت الأبيض جون برينان، في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) في ولايته الثانية.
وأنذر عدد من الشيوخ بأنهم سيستخدمون تثبيت تعيين برينان ورقة ضغط لإجبار الإدارة على مشاطرة المزيد من المعلومات حول التبريرات القانونية والدستورية لقتل الحكومة الأميركية مواطنيها.
كما يأتي هذا الخبر بعد نشر قناة "إن بي سي" الإخبارية وثيقة سرية لوزارة العدل تتناول التبريرات نفسها ما أنعش الجدال حول اغتيال أميركيين قرروا دعم الطرف الآخر في "الحرب على الإرهاب".
وقال المسؤول اليوم الخميس، في إطار التزام الرئيس المستمر استشارة الكونغرس في شؤون الأمن القومي، "أمر الرئيس وزارة العدل تزويد لجان الاستخبارات في الكونغرس بوثائق سرية تعود لمكتب الاستشارات القانونية على صلة بموضوع وثيقة وزارة العدل".
ويصر مساعدو أوباما على أن قتل مشتبه بهم من القاعدة وبينهم مواطنون اميركيون احيانا في نقاط نزاع على غرار اليمن لا ينتهك قوانين ودستور الولاياتالمتحدة حتى عند غياب معلومات استخباراتية تربط المستهدفين بمخططات هجوم محددة.
وأضاف المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "اننا ننفذ تلك الغارات لانها ضرورية للحد من تهديدات قائمة ومستمرة ولوقف المخططات وللحؤول دون هجمات في المستقبل ومجددا، لانقاذ حياة اميركيين"، مشيرا الى ان هذه الضربات "قانونية واخلاقية وحكيمة".
ومن الهجمات المماثلة الاكثر اثارة للجدل الغارة التي جرت سبتمبر 2011 في اليمن وقتل فيها الامام انور العولقي وسمير خان، وقد اثارت قلقا لانهما مواطنان اميركيان لم يدانا باي جريمة.
وكان السيناتور الديموقراطي رون وايدن، من اكثر المشرعين مطالبة بمعرفة تفاصيل تبرير الادارة لصلاحياتها في قتل مواطنين اميركيين يخوضون حربا ضد بلدهم، واكد انه من الضروري اطلاع المشرعين على هذه المعلومات لضمان اخضاع هذه السلطة للضوابط والقيود المناسبة.