نظمت إدارة جامعة بورسعيد بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة لقاءات مع القيادات الأمنية بالمحافظة، في محاولة منهم لإنهاء الأزمة وعودة الدراسة في موعدها مع بداية الفصل الدراسي الثاني، والسعي لعودة وطمأنة الطلاب المغتربين، بحسب ما ذكره أعضاء هيئة التدريس واتحاد طلاب الجامعة. وكانت إدارة جامعة بورسعيد قررت تأجيل امتحانات الكليات ببورسعيد إلى بداية الترم الثاني، وستكون الامتحانات بنفس ترتيب المواد، "ولا يشترط أن تكون بنفس الفواصل الزمنية بين كل مادة والتي تليها، وحتي الآن لم يتم تحديد موعد بدء الفصل الدراسي".
وقال الدكتور أحمد ناصف عميد المعهد العالي للإدارة والحاسب الآلي بجامعة بورسعيد، إن الأمور أخذت في الهدوء، والشرطة بدأت تضع يدها علي بعض العناصر الإجرامية المخربة، موضحا أنه يوجد طلبة مغتربين من جميع المحافظات يدرسون في جامعة بورسعيد ولديهم تخوف من الأحداث في بورسعيد.
وأكد ناصف أن إدارة الجامعة والمحافظ ومدير الأمن واتحاد الطلبة يجري مبادرات مع الجميع لإنهاء الأزمة، مشيرا إلى أن إدارة الجامعة قالت لاتحاد الطلاب "الجامعة بتاعتكم ولا يصلح أن نجعل سمعتها سيئة"، مضيفا "الحمد لله أصبح هناك شبه اتفاق مع الطلاب للمشاركة مع القيادات الأمنية في تهدئة الأمور داخل الجامعة وخارجها"، قائلا: "هناك تحسن كبير".
واتهم الدكتور محمد تركي عضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة بور سعيد، الأمن بالتقصير في وضع الرؤية الأمنية الصحيحة الاستباقية لتقدير الأحداث بعد الحكم على المتهمين في أحداث مذبحة بورسعيد، لافتا إلى أنه عقب صدور الحكم حدث رد فعل من الأهالي وبعض البلطجية المندسين والشرطة لم يكن لها رؤية واضحة في التعامل مع الموقف وكان ردها عشوائيا.
وأكد تركي "هناك تقصير في الرؤية الأمنية وترك المساجين في بورسعيد خلال الحكم"، مطالبا القيادات الأمنية بعمل لقاءات دورية مع القيادات الشعبية والرموز السياسية والجامعة ونادي التدريس في بورسعيد لمحو ما حدث.
كما طالب اتحاد طلاب الجامعة بعمل مبادرات استباقية قبل بداية الدراسة لطمأنة الطلاب المغتربين، مشيرا إلى أنه لو تم استقبال الطلاب المغتربين بشكل يليق بدون مشاكل سيتم إنهاء الأزمة، ويجب علي الطلاب التركيز في الدراسة والابتعاد عن السياسة، خاصة أن عقب عودة الدراسة مباشرة ستبدأ الامتحانات.
وكان اتحاد الطلاب اجتمع الأربعاء الماضي، واتفق علي مجموعة من الحلول للبدء في الدراسة في الفصل الدراسي الثاني.
وقال محمد كمال أمين اللجنة الاجتماعية باتحاد طلاب جامعة بورسعيد، "هذه الحلول مرتبطة بالأمن، منها أن يتحمل الجيش مسئولية تأمين الجامعية والمدينة والطلاب لحين إنهاء الأزمة" رافضا قيام الشرطة بالتأمين بمفردها، قائلا "لو قامت الشرطة بتأمين الجامعة لن يأتي طالب للجامعة".
وأوضح كمال أنه جارٍ الآن التواصل مع الطلاب المغتربين وهناك اجتماع في بداية الأسبوع المقبل بين اتحاد الطلاب وإدارة الجامعة لبحث عودة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني وعرض الحلول المقترحة من الطلاب"، موضحا "إذا مرت الأمور بخير اليوم في جمعة الخلاص سيكون هناك أمل في إنهاء الأزمة في بورسعيد".