أكد أعضاء بهيئة التدريس بجامعة بورسعيد، أن الأحداث التي شهدتها المدينة الجامعية أول أمس الأربعاء، وأسفر عنها إصابة العشرات في اشتباكات بين طلاب المدينة المنتمين لألتراس الأهلي، وبين ألتراس النادي المصري، وتم على إثرها تعليق الامتحانات، مؤسفة جدا وإشعال لفتنة جديدة وتحركه أياد خفية، مقترحين، تدخل القيادات الطلابية بالتعاون مع إدارة الجامعة والقيادات الأمنية والعمل علي تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وقال الدكتور محمد تركي، عضو مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة بورسعيد، إن ما شهدته المدينة الجامعية أول أمس مؤسف جدا، وإشعال لفتنة جديدة في وقت حرج، خاصة مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول، التي تم وقفها لحين عودة الاستقرار والهدوء، واصفا قرار تعليق الامتحانات ب"السليم".
واقترح تركي، بعض الحلول للخروج من الأزمة عن طريق تدخل القيادات الطلابية من اتحاد الطلاب بالجامعة، والعمل علي تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بالتعاون مع إدارة الجامعة والقيادات الأمنية، موضحا أن الطلاب البارزين من اتحاد الطلاب هم من نفس السن والفكر من الطرفين، وقريبون منهم، وهم القادرون علي إيجاد التواصل بينهما، وإنهاء حالة الاحتقان وهدوء الأمور وعودة كل شيء إلي طبيعته واستئناف الامتحانات.
وأضاف الدكتور محمد بكر، بكلية التربية الرياضية بجامعة بورسعيد، أن محافظة بورسعيد تشهد هذه الأيام تصعيدا لا مبرر له، وتحركه أيد خفية، والشرطة تتعامل بسلبية شديدة مع هذه الأحداث، مؤكدا أن ما حدث في المدينة الجامعية "فوضي مقصودة"، ومن يديرها لا يظهر علي الساحة ويستثمر أي حدث لتحقيق هدفه وصولا لسقوط الدولة.
وأوضح بكر أن مشجعي النادي المصري يطالبون بنقل محاكمة متهمي أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 73 تقريبا، إلى مكانها الطبيعي ببورسعيد وليس القاهرة، نظرا لحالة التربص من قبل جماهير الأهلي "الألتراس"، خاصة بعد أن توعدوا بالقصاص في حالة عدم صدور أحكام لا ترضيهم، وأشار: "مما يجعلها محاكمة سياسية وغير آمنة"، وتابع: "سبق وأن قطع ألتراس النادي المصري طريق السكة الحديد للفت الانتباه لهذه القضية"، قائلا: "الأحداث مثل جبل الجليد، ما يظهر منها على السطح أقل كثيرا من الجزء المختفي تحت السطح".