أكد مزارعو محافظة الشرقية رفض الجمعيات الزراعية مدهم بالمبيدات الكيميائية، أو إشرافها على معالجة وباء سوس النخيل، الذي وصفوه بالمدمر لثروة التمر. وقال عمرو حمودة (مزارع) بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح، إنه ذهب للجمعية الزراعية لطلب مساعدتهم في مده بمبيدات كيميائية، لمقاومة مرض سوس النخيل الذي انتشر بعدد كبير من النخيل الذي قام بزرعه مؤخرًا منذ عامين، فقال له مشرف الجمعية الزراعية، إن الدولة رفعت يدها عن مد الفلاحين بالمبيدات الزراعية، وطلب منه شراءها.
وفي سياق متصل، قال سعيد حسن (مزارع) ويملك مزرعة للنخيل، إنه يحارب سوس النخيل ب150جنيهًا في كل أسبوع برش النخل للقضاء عليه، وأضاف أن الجمعية الزراعية رفضت الإشراف على عمليات علاج النخيل.
ومن جانبه، أكد محمود عطا المهندس بقسم الإرشاد الزراعي بالشرقية، أن مرض سوس النخيل تم استيراده من إسرائيل، وهو عبارة عن دود يولد داخل النخل، ثم يتطور ويتحول إلى سوس أقرب في شكله بالدبور، ويتوغل بساق النخل حتى يسقط فجأة إذا لم يتم القضاء عليه، مشيرًا أن هذا الدبور يمكنه الطيران لمسافة 3كيلو مترات لينتقل من نخلة لأخرى، وهو مرض شديد الخطورة.
ويذكر أن الشرقية بها أكثر من ثلاثة ملايين نخلة، تقدم أجود أنواع التمر المصري المميز وخاصة "الحياني، وأبوزغلول".