قال شهود عيان وسائقو سيارات وأصحاب محطات بنزين، إن معدلات نقص الوقود في محطات البنزين تزاديت، وأدت أزمة نقص الوقود لإحداث مزيد من الأزمات المرورية، ما اضطر رجال المرور لتنظيم طوابير السيارات واللواري التي تنتظر دورها أمام المحطات، وامتدت الطوابير في العديد من الشوارع والطرق لكيلومتر على الأقل، وسط أنباء عن استمرار تهريب البنزين إلى قطاع غزة، المحاصر إسرائيليا، عبر الأنفاق للاستفادة من فارق الأسعار. وقال محمد إبراهيم، أحد المارة، إن ضباط وأفراد المرور اضطروا لتنظيم طابور ممتد بشارع التحرير بسبب تزاحم اللواري وسيارات القمامة والميكروباصات أمام محطة الوقود.
وقال هيثم صابر، قائد سيارة، إن ازدحام السيارات أمام أكثر من محطة في طريق الأتوتوستراد تسبب في تزايد الزحام والتكدس بين السيارات وخنق الطرق تماما.
وأوضح مدير محطة بنزين، رفض نشر اسمه، أن المواطنين يسارعون إلى "تفويل" سياراتهم، بمجرد استشعار أي بادرة أزمة، وهو ما يزيد من مشكلة نقص الوقود، وخاصة 92، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك عجزا في وصول الوقود إلى المحطات.
وأشار حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن إجمالي ضخ السولار تراجع بنسبة تفوق ال30٪ خلال الأيام الماضية، أضيف إليها تعطل الشحنات القادمة من خلال ميناء السويس وبورسيعد التي تشهد مظاهرات وطوارئ الآن، وتراجع بنزين 95 تراجع من 200 ألف لتر يوميا الي 150 ألف لتر علي مستوي الجمهورية خلال الأسبوع الماضي؛ نظرا لتراجع الطلب عقب رفع سعر اللتر الي 5.85جنيهات.
وأضاف أن بعض محطات البنزين تتلاعب بخلط بنزين 92 مع 95 ليتم طرحه علي انه بنزين 95 لتحقيق هامش ربح يصل إلي 4 جنيه لكل لتر، مشددا على أن البنزين يتم تهريبه إلى غزه، ويستلم أصحاب محطات البنزين الفلسطينيين التر منه بسعر 6جنيهات قبل نفق الشهيد أحمد حمدي، ومن ثم يطرح فى غزه وتل أبيب بسعر 2يورو للتر.
وفي كفر الشيخ، شهدت المحطات تزاحما شديدا للسيارات والأهالي، بحثا عن الوقود دون جدوى، ما تسبب فى ارتفاع أسعار الوقود بصورة غير مسبوقة في السوق السوداء، واضطر السائقون وأصحاب السيارات والمزارعون لشرائه من السوق السوداء. كما توقفت حركة الصيد بكفر الشيخ، تأثرا بنقص السولار، وشهدت بحيرة البرلس تواجدا ضئيلا جدا من قبل الصيادين.