أكد الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس ،اليوم الأربعاء، أن روسيا مستعدة للمشاركة في خطة إنقاذ الجمهورية القبرصية إلى جانب الجهات الدولية الأخرى. وقال خريستوفياس، إنه تحدث، هاتفيا، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الوضع المالي لقبرص التي تأثرت كثيرا بالأزمة اليونانية، وأن موسكو مستعدة للمساهمة في خطة الإنقاذ.
وأضاف الرئيس الشيوعي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في بلغراد نقلها مكتبه لفرانس برس في نيقوسيا، "أكد لي الرئيس بوتين أن روسيا الاتحادية مستعدة للمساهمة مع الاتحاد الأوروبي في اتفاق لمنح قبرص قرض."
وخريستوفياس الذي درس في موسكو "شكر بحرارة" بوتين ،و أكد أنه يأمل في "التوصل إلى نتيجة" في المفاوضات لمشاركة روسيا في خطة الإنقاذ.
وأعلن وزير المالية القبرصي، فاسوس شيارلي، أمس الثلاثاء، أن مجموعة "يوروجروب" تدرس إمكانية إشراك روسيا في الخطة لإنقاذ قبرص.
وكانت موسكو منحت قبرص التي تأثرت كثيرا نتيجة الأزمة في اليونان، قرضا بقيمة 2,5 مليار يورو في 2011. وطلبت قبرص لاحقا قرضا إضافيا بخمسة مليارات يورو لكنها لم تحصل عليه.
وفي حديث نشرته، الاثنين الماضي، صحيفة "هاندلسبلات" الالمانية رأى رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف أنه على نيقوسيا والاتحاد الأوروبي أولا إيجاد حل، مضيفاً "لكننا لا نرفض المساعدة مع بعض الشروط".
وتجري نيقوسيا مباحثات منذ يونيو مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي بشأن خطة إنقاذ، وتقول أنها بحاجة إلى 17 مليار يورو منها 10 مليارات لإعادة رسملة قطاعها المصرفي.
والمفاوضات بين الترويكا والسلطات القبرصية تراوح مكانها خصوصاً لأن قبرص ترفض إجراء عمليات الخصخصة المطلوبة، كما أن عملية تقييم حاجات المصارف تأخرت.
وانتقد مسؤولون ألمان خطة المساعدة ونشرت وسائل اعلام المانية معلومات وصفت الجزيرة بأنها جنة لتبييض الأموال خصوصاً الروسية.
وتؤكد قبرص أنها قادرة على تأمين حاجاتها المالية حتى أبريل من دون قروض جديدة، واختارت منطقة اليورو انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية في قبرص التي تجري الدورة الاولى منها في 17 فبراير، لاتخاذ قرار.