قال وزير المياه الفلسطيني الدكتور شداد العتيلي، إن بلاده تعيش في "كارثة مائية" بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف العتيلي، في حوار مع صحيفة «الرأي» الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن اتفاقية «أوسلو» سمحت للجانب الفلسطيني باستخدام قطرات من المياه تقدر بنحو 120 مليون متر مكعب في الضفة الغربية، و50 مليون متر مكعب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مجموع ما هو متاح للشعب البالغ تعداده أكثر من 4 ملايين و500 ألف يعيشون في الداخل، هو فقط 170 مليون متر مكعب سنويا.
وتابع العتيلي: "نحن في فلسطين لدينا حالة خاصة هي الصراع الدائم مع الاحتلال الإسرائيلي الذي نعايشه منذ أكثر من 60 عاما، ولدينا كارثة مائية ومشكلة عدم التوصل إلى حل عادل لقضية حقوق المياه، لافتا إلى أن المياه من ضمن 5 قضايا جوهرية ما زالت عالقة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بالإضافة للاجئين والحدود والمستوطنات والقدس.
وأشار إلى، أنه يتم شراء ما يقارب من 50 مليون متر مكعب إضافية من الشركة الإسرائيلية لسد العجز الكبير في مياه الشرب، منبها إلى أن هناك مشكلة تتعلق بالطاقة المستدامة للحوض الساحلي في قطاع غزة التي تدهورت نوعية المياه فيه بسبب الضخ الجائر.
وقال إن الطلب المتزايد لأكثر من مليون و800 ألف مواطن فلسطيني للمياه أدى إلى تلوث الحوض الساحلي في قطاع غزة، كما أدى الضخ الجائر للمياه الجوفية إلى تدخل مياه البحر فأصبحت مياه غزة مالحة.
وأضاف: "في الضفة الغربية.. المشكلة من نوع آخر، حيث لا نصل إلى نهر الأردن ولا نصل إلى البحر الميت بالرغم من أننا شركاء في مشروع إنقاذ البحر الميت، من خلال مشروع ناقل البحرين مع الأردن والجانب الإسرائيلي".