اعتبر الإعلامي أيمن العوضي، نائب رئيس قناة النيل للأخبار ومسئول ملف التطوير بالقناة، كل ما يقال عن تطوير القناة وانطلاقها فى ثوب جديد ورؤية إعلامية جديدة، مجرد كلام للاستهلاك المحلي. وقال العوضي إنه عندما تم تكليفه بملف تطوير القناة وإطلاقها فى نسختها الجديدة، بدأ بالتعاون مع رئيس القناة ومديري الإدارات المختلفة، في وضع كافة المتطلبات الضرورية لتنفيذ مهمته الأساسية،
غير أنه لم يتم توفير أي مطلب من هذه الاحتياجات حتى الآن، وهو ما يؤكد أن تحديد موعد إطلاق القناة في 11 فبراير المقبل في نسختها الجديدة أمر غير عملي وغير علمي ويجافي الواقع تماما.
وأضاف، أن القناة تفتقر إلى الأجهزة والمعدات والكاميرات التي تساعدها على آداء مهمتها كقناة مصر الإخبارية، وتكون منافسا قويا للفضائيات الإخبارية، مشيرا إلى أنه كمسئول عن ملف التطوير حدد احتياجاته من الأجهزة والكوادر البشرية من خلال إعلان داخلي على مستوى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإطلاق القناة من ستوديو "5" الذي كلف الدولة أكثر من 190 مليون جنيه، غير أنه لم يتم الالتفات إلى هذه المطالب أيضا.
وقال العوضي، إن منطق العقل يتطلب توفير هذه الاحتياجات أولا ثم إعادة بث القناة في ثوبها الجديد، أما محاولة إطلاق القناة في شكل جديد، ولكن بنفس المضامين الحالية، لن تقدم أي جديد، وبالتالي تأكد لي أن موضوع التطوير مجرد تصريحات وردية، مما أصابني باليأس والإحباط، وتقدمت إثر ذلك بطلب إجازة مفتوحة، رفضا لما يجري من أمور غير علمية وغير مهنية فى مبنى ماسبيرو .
وأكد أنه لا توجد هناك جدية لإطلاق قناة إخبارية مصرية متخصصة تنافس الفضائيات العربية العالمية، مدللا على ذلك بأن القناة لا تملك سوى خمس كاميرات، كما لا يوجد أستوديو بديل حتى الآن لاستوديو 16 الذي تبث منه القناة حاليا، وهو أستوديو متهالك لا يتناسب مع قناة النيل للأخبار .
وتساءل العوضي: كيف يمكن لقناة النيل للأخبار العمل بجهاز مراسلين لا يتعدى عشرة مراسلين، بينما تحتاج القناة إلى ثمانية أضعاف هذا العدد لتغطية الأحداث فى مصر وخارجها، وقال: الأمر نفسه ينطبق على باقي الأقسام والإدارات بالقناة، والأصعب من ذلك عدم توفر أصحاب الكفاءة بشكل كبير، لأن الكفاءات هجرت القناة إلى محطات آخرى بسبب ضعف الإمكاينات المادية والتخبط الإداري التعقيدات الروتينية، وهو ما يتطلب إعادة النظر في منظومة القناة بشكل كامل إذا كانت هناك نية صادقة لإطلاق قناة يفخر بها المصريون.
وعن تغطية القناة للأحداث الأخيرة، أكد العوضي أنه لم يتابع القناة خلال الأيام الماضية، غير أن ما قرأه من مقالات للمتخصصين تنتقد آداء القناة، وتشبيهها بحال الإعلام المصري أثناء ثورة 25 يناير، يعكس الحال الذي وصلت إليه النيل للأخبار.
وتابع، أن هذا التقصير لا يعود إلى العاملين بالقناة لكونهم مجموعة من الشباب الوطني الذي يسعى إلى تقديم إعلام مهني حر، غير أنه يصطدم دائما بالعقلية المتحجرة التي تريد إدارة الإعلام المصري بنفس منطق النظام السابق من خلال التعليمات والأوامر والتوجيهات التي تحيد بإعلام الدولة إلى طريق لايرضى عنه الإعلاميون والمشاهدون .