يعمل المسؤولون فى التليفزيون المصرى وقطاع الأخبار ليلا ونهارا للانتهاء من تحضيرات استوديو 5 الذى ستنطلق منه قناة النيل للأخبار فى ثوبها الجديد فى بداية العام المقبل، ويعتبر استوديو 5 من أكبر الاستوديوهات فى الشرق الأوسط، كما أن الاستديو يحتوى على أحدث الأجهزة بميزانية كبيرة، حيث يرى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أن بداية تطوير التليفزيون المصرى تبدأ من قطاع الأخبار، كما أننا لسنا أقل من أى دولة تمتلك قناة إخبارية كبرى، لذلك كرس الوزير كل اهتمامه لإطلاق قناة النيل للأخبار فى شكل جديد، كما علمت «اليوم السابع» أن وزير الإعلام يشرف بنفسه على هذه التحضيرات، ويقوم بجولات داخل التليفزيون ليتابع العمل من وقت لآخر. وأكد وزير الإعلام أن قناة النيل للأخبار بها كوادر إعلامية مثقفة، بدليل استعانة القنوات الخاصة والعربية بهم فى قراءة النشرة، وتقديم البرامج السياسية ويحاول التليفزيون الاستفادة بهذه الكوادر فى صنع إعلام جديد مع توفير التقنية اللازمة لصناعته، وأنه سينطلق استديو 5 قريبا ليكون أكبر استديو فى الشرق الأوسط من حيث حداثة أجهزته بعد توقف عن العمل دام لأكثر من عامين، بسبب العديد من المشكلات داخل القطاع. وسيتم البث التجريبى لقناة النيل للأخبار منه على أن يتم بعدها البث الرسمى فى بداية العام المقبل لتكون القناة الرائدة فى مجال الإعلام بأحدث وسائل التكنولوجيا وأفضل الكوادر، مما يعود بالجذب للمشاهد المصرى والعربى، وأضاف أنهم سيسعون لتقديم خدمة إخبارية متميزة. وأكد أن استديو 5 واحد من أكبر وأحدث الاستديوهات فى مصر والشرق الأوسط جهزته شركة ألمانية تحت إشراف خبراء مصريين وأجانب بأحدث الوسائل البصرية الحديثة، وأشار عبدالمقصود إلى أن أهل ماسبيرو يعملون فى ظروف صعبة للغاية، ونحاول تذليل العقبات التى تقابلهم، وقال: إن نسبة كبيرة من العاملين تصل إلى %70 دخلوا بالوساطة من قبل شخصيات من الحزب الوطنى مما جعل ماسبيرو يكتظ بعدد كبير من العاملين الذين يعبرون عن النموذج الأمثل للبطالة المقنعة، والنسبة الحقيقية التى تعمل على استمرار قطاعات ماسبيرو لا تزيد على ال٪30 الباقية. ومن جانبه قال سامح رجائى، رئيس قناة النيل للأخبار، ل«اليوم السابع» إن التليفزيون رصد ميزانية مفتوحة للقناة الجديدة، كما أنه تم شراء المعدات والأجهزة التى سيتم الاستعانة بها فى الكنترول وداخل الاستديو من الخارج، ويتم حاليا تدريب بعض المذيعين والمراسلين على يد إحدى الشركات الأجنبية لتأهيلهم للعمل فى القناة الجديدة، وأضاف رجائى أن القناة ستكون محايدة، وستنقل كل كبيرة وصغيرة تحدث فى مصر والوطن العربى، ولن يكون لها أى اتجاه كما يظن البعض. وقال إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، ل«اليوم السابع» أن هناك لجنة مكونة من خبراء إعلام تختبر المذيعين والمراسلين المتقدمين للعمل فى القناة حاليا لانتقاء أفضلهم، ونفى الصياد أنه سيتم الاستغناء عن العاملين حاليا فى قناة النيل للأخبار، ولكن سيتم تدريب بعضهم لتطويرهم ليستطيعوا التعامل مع الأجهزة المتطورة، كما أن القناة ستحتاج عددا أكبر من العاملين، لأنها ستقدم خدمة إخبارية على مدار 24 ساعة، بجانب عدد من البرامج التى تناقش الشؤون السياسية فى مصر والبلاد العربية. واعتبر الصياد إعادة إطلاق قناة النيل للأخبار أول خطوة فى التطوير الذى سيشهده التليفزيون المصرى بجميع قطاعاته خلال الفترة المقبلة، وأوضح أيضا أن البداية كانت بقناة النيل للأخبار، لأن المرحلة التى نعيشها والمليئة بالأحداث السياسية جعلت القنوات الإخبارية أهم لدى الجمهور لمتابعة ما يحدث.
