تواجه ولاية كوينزلاند في استراليا "أزمة فيضانات كبيرة"، حسبما قال رئيس الحكومة المحلية للولاية. وتكافح فرق الإنقاذ من أجل الوصول إلى مئات الأشخاص العالقين في مدينة باندابرغ بالولاية، وقد حاصرتهم المياه التي ارتفع منسوبها. يأتي ذلك فيما تثور مخاوف من أن تجرف التيارات المائية القوية المنازل.
ولقي 3 أشخاص حتفهم في الفيضانات، التي تجتاح كوينزلاند، بسبب هطول أمطار مصاحبة لإعصار.
وعبرت رئيسة وزراء أستراليا، جوليا غيلارد، عن تعازيها لعائلات ضحايا الفيضانات، وهي تزور منطقة غيسبلاند في ولاية فكتوريا لمواساة عائلات ضحايا الحرائق الأخيرة.
وقالت غيلارد "إن كوينزلاند ابتليت بأيام صعبة" وإن البلاد كلها تواجه "كوارث طبيعية قاسية، ولكننا أمة قوية وحاذقة، وسنتغلب على كل هذه المصاعب، مثلما دأبنا عليه، عندما نكون صفا واحدا".
منسوب المياه
وفي أواخر عام 2010، وأثناء عام 2011 خلفت الفيضانات 35 قتيلا في كوينزلاند، وكانت بندابرغ من بين المدن المتضررة. وارتفع منسوب المياه في نهر برنيت في 2010 إلى 7.92 متر. ولكن مياه النهر ارتفعت الاثنين إلى 9.2 متر، وهي تواصل ارتفاعها تدريجيا، حسب مكتب الأرصاد الجوية.
ومن المتوقع أن تصل المياه إلى ذورة الارتفاع الثلاثاء أو الأربعاء. كما رصدت فيضانات كبرى في مندوبيرا، وغايندا.
وأعلن رئيس الحكومة المحلية، كمبل نيومان، أن "كوينزلاند تشهد أزمة فيضانات كبيرة". وأمرت الشرطة السكان بإخلاء مساكنهم فورا قائلة إن حياتهم في خطر. وحذر قائد الشرطة في الولاية، روان بوند، من أن العديد من السكان أمامهم وقت قصير لإخلاء مساكنهم وإلا حاصرتهم المياه.
واضطرت فرق الإنقاذ إلى إخلاء مركز لإيواء المرحلين في مدرسة آوكوود الحكومية، لأنه أصبح مهددا بالفيضانات، ونقل نحو 300 شخص منه إلى مراكز إيواء أخرى أكثر أمنا. وفي ابسويش حاصرت المياه نحو 350 شخصا. وقطعت الكهرباء عن آلاف البيوت في الولاية.