«البناء والتنمية» يرحب بالحوار الوطني ويؤكد مشاركته فيه

أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ترحيب حزبه بالحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أن الحزب سوف يشارك في الحوار ممثلا في الدكتور نصر عبد السلام رئيس الحزب.

وقال خالد الشريف في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، "إن الحزب سيقدم اليوم ورقة عمل ومبادرة للحوار الوطني وهي مبادرة شاملة لحل جميع مشكلات الأزمة للسيد الرئيس وللجنة الحوار انطلاقا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية ومن قبل المسؤولية الدينية التي يستشعرها ويتحملها كل مصري في هذه اللحظة التي يمر بها الوطن من نزيف للدماء وحالة استقطاب وانقسام لم تشهدها مصر من قبل مما يهدد الثورة المصرية بالإجهاض".

وأضاف الشريف: "إن مبادرة حزب البناء التي نطرحها في الحوار الوطني مقدمة إلى كل العاملين بالعمل العام والحريصين على حاضر ومستقبل البلاد سواء كانوا في الحكم أو المعارضة للعمل على تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد بكل ما فيها من مرارة، والانتقال إلى الحوار حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن للوصول إلى حلول متفق عليها تسهم في وضع مصر على الطريق الصحيح" .

وأوضح الشريف، أن المبادرة تتكون من خمسة محاور رئيسية وهي محور سياسي، وتتم فيه مناقشة المواد الدستورية التي تحتاج لتعديل وآلية ذلك، قانون الانتخابات البرلمانية، أزمة القضاء، المصالحة الوطنية، العنف السياسي في مدن القناة والقاهرة الكبرى والإسكندرية.

أما المحور الثاني فهو محور الأمن والاستقرار، ويشمل مواجهة ظاهرة البلطجة التي تعصف بأمن الوطن والمواطنين، والعنف السياسي بسيناء، إعادة تنظيم الشرطة وكيفية دعمها.

ويخص المحور الثالث، العدالة الاجتماعية، ويشمل توجيه الدعم للفقراء، وتحسين أحوال القرى الأشد فقرا، والعشوائيات وسكان المقابر، والعمال والعدالة الاجتماعية، والفلاحين والعدالة الاجتماعية، ويقوم المحور الرابع على المشكلات الاقتصادية، والسياسات الاقتصادية.

ويضم المحور الخامس مشكلات المصريين في الداخل والخارج ويشمل مشكلات المواطنين المصريين بالداخل سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين، وفي المناطق المهمشة في النوبة وسيناء وغيرها، ومشاكل المصريين بالخارج .

وأكد الشريف، أن الحزب سيطلب من بداية جلسات الحوار وفي حضور رئيس الجمهورية بضرورة جدية الحوار، وأن تكون قراراته ملزمة للخروج من الأزمة، حيث إن هذا هو السبيل الوحيد لنجاح الحوار الوطني.