أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات الجيش السوري قتلت يوم السبت 16 شخصا في مدينة منبج شمالي حلب، بينما لقي 20 شخصا حتفهم، في بمدينة حمص، في قتال حول تقاطع طرق لإمداد القوات الحكومية. وتتهم المعارضة مليشيات الشبيحة الموالية للرئيس بشار الأسد بقتل نحو 200 مدني سني في مجازر بحمص على امتداد الأسبوعين الماضيين، ولكن منع الحكومة السورية لأغلب وسائل الإعلام المستقلة يجعل من الصعب التحقق من هذه التقارير.
وفي صور فيديو من مستشفى ميداني بالمدينة، يعرض الطبيب محمد محمد، الذي يعالج الجرحى منذ شهور في سرية، جثث خمسة أشخاص، وصلت مهشمة تماماإلى المستشفى.
يقول الطبيب: "إنها عائلة عزام. الوالد والوالدة وثلاثة أبناء أحرقهم الشبيحة تماما، في إطار الإبادة التي يقوم بها النظام في منطقة جوبر كفر آية".
ويضيف: "نحن محاصرون هنا، وبيننا 20 قتيلا، تم تدوين أسمائهم". وأوضح أن الضحايا قتلوا في غارات جوية وإعدامات جماعية.
وبلغ عدد ضحايا الحرب في سوريا نحو 60 ألف قتيل. وكانت حمص، ذات الأغلبية السنية، والمركز التجاري والزراعي شمالي دمشق، في قلب الانتفاضة ضد الأسد منذ 22 شهرا.
ولم تعلق السلطات السورية عن عمليات القتال الأخيرة في المدينة. ودأبت وسائل الإعلام الرسمية على وصف عمليات الجيش بأنها تهدف إلى "تنظيف" حمص ممن يسمونهم الإرهابيين.
"تطهير عرقي" ويقول عضو قيادة مجلس الثورة السورية، محمد مراوح: "المتمردون ثابتون في مراكزهم ولكن الشبيحة يهاجمون المدنيين". ويضيف: "من الصعب وصف ما يحدث إلا أنه تطهير للأحياء السنية من قبل العلويين".
ويسيطر العلويون وهم طائفة من الشيعة، ويمثلون نسبة 10 في المائة من سكان سوريا، على السلطة في البلاد واجهزتها الأمنية منذ الستينيات، ومنهم عائلة الأسد.