قالت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون التنمية المستدامة " رايتشل كايت": "إن القرارات المتعلقة بالبنية التحتية للدول والسياسات، التى ستتخذها خلال الفترة الراهنة ستحدد مستقبل العالم، من حيث أنماط التنمية الحضرية وإقامة مدن صحية ومستدامة اقتصاديًا، أو وجود مدن تعاني من الازدحام المروري، وتتأثر بتداعيات التغيرات المناخية".
يأتي ذلك في تعليق ل "كايت" على توقعات دراسات تمويل أمريكية بزيادة عدد المركبات في العالم بحلول عام 2035، لتصل إلى1.7 مليار مركبة، وذلك في ظل ارتفاع أعداد سكان المدن بالعالم، والتي وصلت نسبتهم إلى أكثر من 50%، متوقعًا زيادة نسبتهم إلى 65% خلال عام 2030 .
وأشارت كايت إلى أهمية تلك القرارات، والتي ستسير عليها خلال السنوات القادمة، خاصة المتعلقة بقطاع النقل، ما يساعد على تشييد شبكات نقل حضرية أكثر كفاءة ومتناسبة مع التغيرات المناخية، خلال الفترة القادمة.
وأكدت كايت، أن الدول النامية تواجه عددًا من المعوقات متمثلة فى ضعف البنية التحتية لقطاع النقل وتوفير الخدمات، التي يحتاجها سكان تلك الدول، فضلا عن حوادث الطرق، التى تودي بحياة نحو 1.2 مليون شخص كل عام، ويقع 90% منها في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، في حين أن الدول المتقدمة تعاني من مشكلة أخرى وهي التلوث الناتج من الانبعاثات الكربونية للزحام المروري، ما يؤثر على التغير المناخي .
وأوضحت أهمية مؤتمر التحول في وسائل النقل العام، والذي عقد الأسبوع الماضي بنيويورك، وساهم في تبادل الخبرات الفنية والأفكار العملية في هذا المجال بين الدول، لرسم مستقبل النقل الحضري في عام 2013، مشيرة إلى مناقشة سبل تمويل شبكات النقل، التي يحتاج إليها العالم في مؤتمر ريو زائد 20.
يُذكر أن مؤتمر "ريو زائد 20" هو مؤتمر الأممالمتحدة بشأن التنمية المستدامة، والذي عقد العام الماضي وتعهد فيه البنك الدولي وبنوك إنمائية أخرى متعددة الأطراف، بتقديم 175 مليون دولار، خلال العقد القادم، من أجل تحسين قطاع النقل المستدام في جميع دول العالم .