أعرب التيار الشعبي المصري اليوم الثلاثاء، عن بالغ دهشته من التصريحات الإعلامية التي أدلى بها أمس، حازم صلاح أبو إسماعيل في أحد لقاءاته التليفزيونية حول مسؤولية التيار منذ نشأته عن أحداث الحرائق والعنف والتخريب في البلاد. وأصدر التيار بيانا يدين فيه هذه التصريحات، وجاء فيه أنه: "أمر مستغرب من السيد حازم أبو إسماعيل بالذات الذي قاد أنصاره في أثناء الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد الإعلان الدستوري المستبد وتمرير مشروع دستور الإخوان، بالإضافة إلى الكثير من محاولات العنف سواء ضد متظاهرين ومعتصمين أو ضد مقرات أحزاب وقوى سياسية؛ كان من بينها التيار الشعبي ذاته الذي فوجئنا بحصار مقره من جانب من يسمون أنفسهم حركة حازمون".
وأضاف البيان أن حازم أبو إسماعيل، الذي يدين دعوة التيار الشعبي وقوى سياسية وثورية للتظاهر والاحتجاج، بدعوى أن هذا يتسبب في سقوط دماء وإشعال العنف، رغم أن التظاهر السلمي أحد الحقوق الأصيلة للشعب المصري وأحد المكاسب التي انتزعها بثورته العظيمة في 25 يناير، لكن المفارقة هنا أن أبو إسماعيل نفسه هو من دعا في مرات متكررة لمظاهرات واعتصامات في مرحلة سابقة، نتذكر منها مثلا أحداث العباسية، والتي وقعت فيها أيضا اشتباكات وأحداث عنف، ثم كان السيد حازم أبو إسماعيل يختفي عن الأنظار ووسائل الإعلام، تاركا من استجابوا لدعواته وحدهم دون أي مساندة أو موقف منه، بينما كانت القوى السياسية والثورية التي ينتقدها اليوم أول من يساند ويتضامن ويقف إلى جوار المتظاهرين والمعتصمين"، بحسب وصف البيان.
وأنهى التيار بيانه برسالة إلى أبو إسماعيل؛ كان نصها "رسالتنا إلى السيد حازم أبو إسماعيل، وإلى كل من ينتهج نهجه في محاولات فاشلة لتشويهنا أن يحاولوا ولو قليلا - إذا كانوا يريدون أن يكون لهم دور سياسي ووطني حقيقي - الاتساق مع ما يدعونه من انتماء للدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن قيمه ومبادئه، وأن يدركوا أن الكذب حرام".