أوباما يؤكد الحاجة للانتقال بأمريكا إلى أمة جديرة بالمستقبل

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الاحتفال بإعادة تنصيبه بين أنصاره من ممولي احتفالات هذه المناسبة، هو احتفال ببعضهم البعض وبالأمة الأمريكية العظيمة، التي قال "إنها وطننا الأم"، مؤكدا الحاجة إلى العمل بجد للانتقال إلى أمريكا التي ليست فقط جديرة بالماضي ولكن جديرة أيضًا بالمستقبل.

وخلال حفل استقبال تنصيبه في مبنى المتحف الوطني في واشنطن العاصمة، أمس الأحد، أكد أوباما نجاحه في اختيار شريكه في الانتخابات الرئاسية، واصفا اختياره لجو بايدن نائبا له، بأنه ربما أهم قرار اتخذه، وأنه كان القرار الصحيح بشكل مطلق، وقال إنهما عندما يوحدان جهودهما ويضعان أكتافهما جنبا إلى جنب، فإنهما يديران عجلة التاريخ ويدفعانها للتحرك إلى الأمام.

وفي إطار الكلمات التي ألقها أوباما وزوجته ميشيل، وبايدن وزوجته جيل، التي لم تتجاوز جميعها 14 دقيقة، استعرض بايدن إنجازات الولاية الأولى للرئيس أوباما وسط تصفيق الحاضرين من الجمهور، وذكر منها إصلاح الرعاية الصحية، وإنهاء الحرب في العراق، وقرب انتهاء الحرب في أفغانستان، وتأييده لحق المساواة في الزواج الذى لقي استحسانا كبيرا من الحضور.

وأثنى أوباما على زوجته ميشيل، وقال إنه يحبها وإنها تبدو جيدة دائما، وأعرب عن تقديره لممولي احتفالات تنصيبه، مشيرا إلى أنهم ألهموه وأنه يشعر بينهم بأنه بين أصدقائه وزملائه ومواطنيه.

ومن جانبها، قالت ميشيل أوباما: "إن الاحتفال بالتنصيب أمر يتعلق بتوفير فرص لتحقيق فرق حقيقي في حياة الناس، ودعت الحضور إلى مواصلة العمل والكفاح للتقدم إلى الأمام في إشارة إلى شعار حملة أوباما الرئاسية للولاية الثانية، وهي "معًا إلى الأمام"، كما تحدثت عن زوجها الرئيس أوباما الذى وقفت إلى جواره في تواضع وخجل"، وقالت إنه وسيم وجذاب ويتمتع بروح الدعابة كما أنه حنون وشجاع.

وأشار بايدن، إلى أنه سيكون هناك المزيد من الإنجازات في المستقبل، وقال: " في الأسابيع والأشهر المقبلة، سنضع نهاية للعنف المسلح في أمريكا، وسنعمل على تمرير إصلاح شامل لقوانين الهجرة ونضع البلاد على مسار مستدام في المستقبل".

ومن جانبها، هنأت الدكتورة جيل بايدن، الرئيس أوباما على تولية رئاسة الولايات المتحدة لولاية ثانية لمدة 4 سنوات، كما هنأت ميشيل أوباما على أنها ستكون السيدة الأمريكية الأولى لمدة 4 سنوات أخرى، وقالت إنها لا تجد أفضل من زوجها جو بايدن، لكي يساعد الرئيس أوباما في ولايته الثانية.

يذكر أن السيدة الأولى ميشيل أوباما، كانت ترتدي فستانًا أسود براق وصف بأنه رائع ومذهل، بينما ارتدت جيل بايدن فستانا أزرق بلون لباس البحرية.