كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن خطورة أحواض الاسماك، خاصة التي تحتوي منها على أسماك استوائية، تصبح مقاومة للمضادات الحيوية، فأكثر الأشخاص إصابة بالأمراض القاتلة الصادرة عن تلك الأسماك هم من ذوي المناعة المنخفضة. وقال باحثون من جامعة أوريجون بالولايات المتحدةالأمريكية، إنه عند احتفاظ الإنسان بأحواض الأسماك الاستوائية في المنزل أو في مكتب العمل قد يكون في خطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية، والأمراض التي تهدد الحياة.
وأضاف الباحثون أن أسماك الزينة التي يتم استيرادها من الخارج من خلال دول أجنبية يحملون العدوى البكتيرية التي لا يمكن علاجها، ويمكن أن تنتشر إلى البشر، كما يشيع استخدام المضادات الحيوية عندما يتم استيراد الأسماك من الخارج لوقف الالتهابات البكتيرية والأمراض النامية الناتجة عن عصبية وتوتر الأسماك.
وفي هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة أمراض الأسماك، تم اختبار 32 سمكة ممن تعيش في المياه العذبة من الأنواع المختلفة ودرجة مقاومتها لحوالي 9 أنواع من الأدوية المختلفة، وتم استيراد غالبية الأسماك من كولومبيا وسنغافورة وفلوريدا، وتم اختبارها في بورتلاند، أوريغون.
ووجد الباحثون أن هناك مقاومة لكل المضادات الحيوية، وهناك 77% من الأسماك مقاومة للمضادات الحيوية الأكثر شيوعًا وهي "التتراسيكلين".
وقال تيم ميلر مورجان، أخصائي الطب البيطري المائي بجامعة ولاية أوريجون: "إن فريق البحث كان يتوقع أن يجد بعض المقاومة للمضادات الحيوية، ولكن كان من الغريب أن نجد مستويات عالية من هذا القبيل"، لافتا إلى أن الالتهابات البكتيرية الموجودة في أحواض الأسماك تضمنت خلال فترة الدراسة نوعين من البكتريا الزائفة، والمكورات العنقودية، والتي قد تنتقل للبشر وتؤدي إلى الوفاة.