شهدت بغداد ومدن سنية، شمال العاصمة العراقية، اليوم الجمعة، تظاهرات تطالب برحيل رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهموه بعدم تحقيق مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين، خصوصا النساء واتهامه ب"تهميش" السنة في البلاد. وقد تظاهر مئات في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان في حي الأعظمية شمال بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد صلاة الجمعة التي حملت شعار "لا تخادع". وحمل المتظاهرون أعلاماً عراقية ولافتات كتب على واحدة منها "نطالب بإطلاق سراح المعتقلين" و "كلا كلا للإرهاب".
كما ألقى أحد منظمي التظاهرة كلمة كرر فيها طلبات المتظاهرين بينها "إطلاق سراح المعتقلين وإلغاء العمل بالمخبر السري" و"إلغاء المادة 4 إرهاب"، وتحقيق توازن في الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة، في إشارة لحرمان العرب السنة من الوظائف بالأجهزة الأمنية والحكومية.
كما تظاهر المئات من أهالي حي الصليخ في شمال بغداد، بعد صلاة الجمعة، في جامع نجيب باشا بعد صلاة الجمعة وسط اجراءات أمنية مشددة أيضاً.
وطالب المتظاهرون ب"معاقبة المتورطين بتعذيب السجناء واغتصاب السجينات" و" حل المحاكم الخاصة وقيادات العمليات وإخراج الجيش من المدن".
كما شهدت سامراء (110 كلم شمال بغداد)، صلاة موحدة في جامع الرزاق وسط المدينة بمشاركة الآلاف من أهالي محافظة صلاح الدين.
ورفعت اعلام عراقية ولافتات خلال تظاهرة أعقبت الصلاة كتب على واحدة منها "الشعب يريد إسقاط النظام" و "كفى طائفية يا دولة القانون" و "ارحل يا مالكي بلا نقاش".
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، تظاهر آلاف عند جامع النور الكبير وسط المدينة، وآخرين في ساحة الأحرار جنوبالمدينة بينهم زعماء عشائر ورجال دين.
وتشهد مدن محافظات صلاح الدين ونينوي والأنبار، منذ 27 يوما تظاهرات واعتصامات متواصلة ضد سياسية رئيس الوزراء نوري المالكي وعدم اطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء.
من جانبه، أعلن المالكي تشكيل لجنة وزارية برئاسة نائبه حسين الشهرستاني تتولى تسلم طلبات المتظاهرين المشروعة والتي لا تتعارض مع الدستور وتقديمها كمقترحات الى مجلس الوزراء.