نجحت الدوريات البحرية الدولية قبالة سواحل الصومال ونشر حراس مسلحين على ظهر السفن، في خفض هجمات القراصنة عام 2012 إلى مستويات لم تحدث منذ خمس سنوات، مقابل تزايد مخاطر الشحن قبالة سواحل غرب إفريقيا. وقالت المؤسسة الأمريكية لمستقبل أرض واحدة: "إن القرصنة الصومالية في ممرات السفن في خليج عدن وشمال غرب المحيط الهندي قبالة الساحل الشرق لإفريقيا كلفت اقتصاد العالم نحو سبعة مليارات دولار عام 2011."
وقال مكتب الملاحة الدولي، أمس الأربعاء: "إن هجمات القرصنة العالمية على السفن انخفضت إلى 297 عملية عام 2012 مقارنة بما وصل إلى 439 عام 2011، وأن هذا كان أدنى مستوى لها منذ عام 2008 حين شهد ذلك العام 293 عملية قرصنة، وكان نحو عشرة في المئة من تلك الهجمات قد نجى بعد نجاح عملية خطف السفينة."
ويذكر، أنه في عام 2012 تم خطف 28 سفينة بدلا من 45 في عام 2011 و53 عام 2010 .
وقال مكتب الملاحة الدولي، إنه من بين عمليات خطف سفن عام 2012 الثماني والعشرين نفذت العصابات الصومالية 14 منها وهو نصف العدد الذي قامت به عام 2011، ويراقب مكتب الملاحة الدولي القرصنة العالمية منذ عام 1991 .
وفي المقابل، زادت القرصنة على الجانب الآخر من إفريقيا عند خليج غينيا؛ حيث لا تنشط أساطيل البحرية الدولية حالياً في مهام لمكافحة القرصنة.
وقال روي لامروك محلل المعلومات في شركة (ايه.كيه.إي) الأمنية: "زادت حدة الهجمات بشكل عام؛ ففي العام الماضي كانت معظم الهجمات ضعيفة المستوى"، مضيفًا: "لكن الآن نشهد المزيد من عمليات خطف البحارة من سفن إمدادات النفط قبالة نيجيريا، ونشهد خطف ناقلات إلى الغرب وحتى أبيدجان، هذا الشكل من الجرائم الملاحية العنيفة لن يشهد تراجعا في أي وقت قريب."
وقال المكتب الملاحي الدولي: "إن عام 2012 شهد 58 حادث قرصنة في خليج غينيا، مقارنة بما بلغ 46 عام 2011 ."